يزور وفد من البرلمان العربي السودان حاليًا، ويلتقى رئيس المجلس العسكري الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ونائبه الفريق حمدان دقلو، وقيادات قوى إعلان الحرية والتغيير، وأعلن رئيس البرلمان العربي عن خطة للتواصل مع الإدارة الأميركية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

إيلاف من القاهرة: طلب رئيس البرلمان العربي، الذي يزور السودان حاليًا على رأس وفد رفيع المستوى من البرلمان العربي، يمثل عددًا من المجالس والبرلمانات العربية، الفصائل المسلحة باستبعاد لغة السلاح والنزاع بلغة الحوار والمفاوضات والانضمام إلى العملية السياسية.

قال الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي إن "وفد البرلمان اجتمع خلال الزيارة بعدد من الفصائل المسلحة في السودان، وطلبنا منهم أن يستبعدوا لغة السلاح والنزاع بلغة الحوار والمفاوضات والانضمام إلى العملية السياسية".

تحدّ كبير
أضاف في تصريحات له حصلت "إيلاف" على نسخة منها، إن "السودان أمامه تحديات وصعوبات كبيرة، وهناك عدد من الحركات المسلحة التي لا تزال تعمل داخل السودان، وطلبنا منهم بالانضمام إلى المسار السياسي".

وأكد رئيس البرلمان العربي أن هناك تحديًا كبيرًا أمام السودان، وهو العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، ولهذا فإن البرلمان العربي يعمل حاليًا مع الأشقاء في السودان لرفع هذه العقوبات واستعادة الدور الاقتصادي المأمول من السودان، مشيرًا إلى أن البرلمان يسعى في الوقت الراهن إلى العمل مع السودان على ملفات مهمة، خاصة ما يتعلق بالمحافظة على الأمن والاستقرار له وللمنطقة خاصة، ولافتًا إلى أن السودان عضو في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب وعضو في كيان الدول المتشاطئة على البحر الأحمر وخليج عدن، موضحًا أن الأشقاء في السودان يدركون أهمية دور السودان في هذه المرحلة".

أوضح السلمي أن البرلمان العربي شكل وفدًا موسعًا يمثل عددًا من المجالس والبرلمانات العربية لزيارة السودان للتعبير عن التضامن والمساندة للسودان قيادة وشعبًا من ممثلي الشعب العربي، وذلك لأن السودان يمر بظروف دقيقة، ولهذا فإن البرلمان العربي كمؤسسة عربية يقف داعمًا ومساندًا للسودان.

لقاءات عدة
وقال إن "الزيارة كانت شاملة والتقينا رئيس المجلس العسكري الانتقالي ونائبه والوزير المكلف بالخارجية، كما التقينا ممثلي إعلان قوى الحرية والتغيير وعددًا من الأحزاب والقوي السياسية والشخصيات، وهم الأمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني وقيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي، وقيادات تحالف نهضة السودان، اضافة الى عدد&من الشخصيات السودانية المستقلة، وعدد من الفصائل المسلحة".

وأكد رئيس البرلمان العربي أن البرلمان مكلف من القمة العربية بتنفيذ خطة عمل لرفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، قائلًا إن "البرلمان العربي يعمل منذ عامين على هذا الموضوع، وشكل لجانًا، وقام بالعديد من الأنشطة والفعاليات، والآن البرلمان في صدد تحرك فعلي وحاسم للمطالبة برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".

أضاف أنه تحدث مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان ونائبه والقوي السياسية بأن البرلمان العربي ملتزم بتنفيذ خطة عمله لرفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.

خطابات إلى الأميركيين
وقال السلمي إنه سيبعث بخطابات مكتوبة إلى الرئيس الأميركي ووزير خارجيته وإلى رئيسي مجلس النواب والشيوخ الأميركيين يطلب فيها رفع اسم السودان من تلك القائمة، مؤكدًا أن البرلمان العربي لدية مذكرة قانونية وسياسية مبنية على اعتبارات قانونية وسياسية لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، خاصة وأن الوقت مناسب في ضوء هذا التحول السياسي في السودان.

وشدد على أن السودان في حاجة ماسة إلى رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب وفي حاجة ماسّة أيضًا إلى رفع العقوبات الاقتصادية وإلى مزيد من الاستثمارات وجذب رؤوس الأموال الأجنبية لتحقيق تطلعات الشعب السوداني.

وأكد السلمي أن الوفد البرلماني العربي الزائر للسودان استمع إلى كلام واضح بالتزام من رئيس المجلس العسكري الانتقالي ونائبه باتفاق الشراكة مع قوي إعلان الحرية والتغيير، وقال: "نحن في البرلمان العربي طالبنا بسرعة التوقيع على هذا الاتفاق التاريخي الذي يرسم معالم مرحلة جديدة في تاريخ السودان ويحقق تطلعات شعبه".

وقال إن الوفد استمع إلى كلام فيه التزام بتنفيذ بنود الاتفاق الأخير والعمل على إنجاح المرحلة الانتقالية والانتقال بها إلى مرحلة دائمة. وتابع: ودعونا قوى إعلان الحرية والتغيير والأطراف الأخرى بسرعة التوقيع على الاتفاق حتى يشعر الشعب السوداني بأنه حقق ما يصبو إليه.