بروكسل: تكتلت المجموعات السياسية الاساسية داخل البرلمان الاوروبي الاربعاء لمنع اليمين المتطرف من الحصول على رئاسة أي لجنة برلمانية.

وكانت مجموعة "هوية وديموقراطية" لليمين المتطرف والتي تضم النواب الاوروبيين في التجمع الوطني الفرنسي والرابطة الايطالية ترغب في الحصول على رئاسة لجنتي الزراعة والشؤون القضائية.

لكن الحزب الشعبي الاوروبي (يمين) تكتل مع الاشتراكيين الديموقراطيين والليبراليين والخضر لقطع الطريق على تسلم مرشحي مجموعة "هوية وديموقراطية" رئاسة أي لجنة.

وهكذا فشلت الفرنسية ماكسيت بيرباكاس من التجمع الوطني الفرنسي (يمين متطرف) في الفوز برئاسة لجنة الزراعة التي فاز بها بأكثرية كبيرة الالماني نوربرت لينس من الحزب الشعبي الاوروبي.

وفي الإطار نفسه فشل الفرنسي جيل لوبروتون من التجمع الوطني الفرنسي ايضا في الحصول على رئاسة لجنة الشؤون القضائية التي فازت بها البريطانية لوسي نتشينغا من مجموعة الليبراليين.

وندد النائب الاوروبي لوبروتون بما حصل معتبرا أن مجموعة "هوية وديموقراطية" كان يجب "أن تحصل على مراكز مسؤولية توازي نسبة المقاعد التي حصلت عليها" في البرلمان الاوروبي.

وجرى التقليد أن يتم توزيع مناصب رؤساء اللجان على الكتل في البرلمان الاوروبي طبقا لعدد نواب كل كتلة، لكن المجموعات السياسية الكبيرة داخل البرلمان رفضت الامر وحالت دون حصول اليمين المتطرف على رئاسة اي لجنة.

فقد اعتبرت هذه المجموعات النيابية أنه لا يحق لليمين المتطرف الحصول على هذه المناصب وهو أصلا يعادي فكرة الاتحاد الاوروبي.
&