تبنّى مجلس النواب الأميركي الجمعة إجراءً يهدف الى تقييد قدرة دونالد ترمب على شن هجوم ضد إيران، وذلك خشية أن تؤدي مواقف الرئيس الجمهوري إلى حرب غير مجدية.&

إيلاف: وافق مجلس النواب، الذي يُسيطر عليه الديموقراطيون، على تعديل لمشروع قانون دفاعي يُحظّر تمويل عمليات عسكرية ضد إيران إلّا إذا كانت بهدف الدفاع عن النفس أو في حال الحصول على موافقة صريحة من أعضاء الكونغرس على هذه العمليات.

مللنا من الحروب
غير أن مبادرةً مماثلة فشلت في مجلس الشيوخ الذي يُهيمن عليه الجمهوريون. وسيتحتّم على المجلسَين الآن التفاوض بهدف التوصل إلى نسخةٍ متّفق عليها من مشروع القانون.

قال العضو الديموقراطي في الكونغرس رو خانا، الذي اقترح التعديل، إنّ هذا الإجراء يُظهر أن الولايات المتحدة ملّت من الحروب.

ترمب الذي سحب بلاده عام 2018 من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في فيينا مع إيران عام 2015، وأعادَ فرض عقوبات صارمة على طهران في أعقاب ذلك، كان قد أذنَ في يونيو بشنّ ضربة ضد إيران إثر إسقاطها طائرة أميركية بلا طيار، لكنه ألغى ذلك في اللحظة الأخيرة.

تعديل غير مسؤول
وصف مايكل ماكول، أرفع مسؤول جمهوري في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، التعديل بأنه "غير مسؤول"، معتبرًا أنّ عمل الجيش يجب ألا يكون معلّقًا بعملية تشريعية قد تطول.&

أضاف "هذا سيُكبّل أيدي جيشنا خلال فترة خطيرة. نحتاج جعلَ إيرانَ وشركاءها الإرهابيين يفكّرون مرتين قبل مهاجمة الأميركيين وأصدقائنا ومصالحنا".

ضم 27 نائبًا جمهوريًا، إضافة إلى الجمهوري السابق جاستن أماش الذي بات مستقلًا، أصواتهم إلى الغالبيّة السّاحقة من الديموقراطيين في مجلس النواب من أجل تأييد هذا التعديل.

وقدم التعديل كل من خانا والنائب الجمهوري مات غايتز، الذي اتهم زملاءه "المتعطشين الى الحرب" بأنهم ليسوا صادقين مع القوات الأميركية في ما يتعلق بالأسباب التي تُبرّر إرسال هذه القوات إلى الحرب.
&