الامم المتحدة: وافق مجلس الأمن بالإجماع الإثنين على تمديد عمل بعثة مراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة غرب اليمن لستة أشهر، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بالعمل "على نشر سريع" لكامل عديد هذه البعثة.

وبناء على قرار مجلس الأمن الصادر في نهاية العام الماضي، من المفترض أن يبلغ عدد عناصر البعثة 75 مراقبا، لكن 20 فقط منهم يعملون حاليا في اليمن، حسب معلومات الأمم المتحدة.

وجاء في قرار التمديد الاثنين أن على بعثة الأمم المتحدة "مراقبة تقيد الطرفين بوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، وإعادة انتشار القوات الى خارج مدينة الحديدة وخارج مرافىء الحديدة والصليف ورأس عيسى".

ويضيف القرار أن على المراقبين "التعاون مع الطرفين لضمان أمن مدينة الحديدة ومرافىء الحديدة والصليف ورأس عيسى من قبل قوات الأمن المحلية في إطار احترام القانون اليمني".

كما طلب القرار الجديد من الأمين العام للمنظمة الدولية انطونيو غوتيريش "العمل على نشر سريع لمجمل عناصر البعثة" وطلب من "الطرفين المعنيين باتفاق الحديدة تقديم الدعم لمنظمة الأمم المتحدة".

ولتحقيق ذلك لا بد من ان يضمن الطرفان "سلامة وأمن عناصر البعثة، وحرية حركتهم مع عتادهم والمواد الغذائية التي ينقلونها في البلاد من دون وضع عراقيل تؤخر وصولها".

وبموجب اتفاقات وقعت في ستوكهولم في نهاية العام 2018 لا بد من انسحاب المقاتلين من مدينة الحديدة الساحلية، الأمر الذي تأخر كثيرا بسبب الحذر المتبادل بين الطرفين.

وخلال الفترة الأخيرة رفض المتمردون الحوثيون تقديم تأشيرات دخول الى مراقبي الامم المتحدة الموجودين على متن سفينة في عرض البحر قبالة الشواطئ اليمنية.

وأعلنت الأمم المتحدة في بيان مساء الاثنين في ختام اجتماع لممثلين عن طرفي النزاع استغرق يومين على متن سفينة تابعة للامم المتحدة قبالة شواطىء اليمن، أن لجنة كان تم تشكيلها من طرفي النزاع تطبيقا لاتفاقات ستوكهولم اجتمعت واتفقت على "آلية وعلى اجراءات جديدة لتعزيز وقف إطلاق النار في الحديدة".

واضاف البيان أن هذه الآلية ستطبق في أقرب فرصة ممكنة بدعم من الامم المتحدة التي تشارك في اعمال لجنة التنسيق هذه الخاصة باعادة انتشار قوات الطرفين، وهما الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون.

من جهته دعا موفد الامم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث الى ابقاء هذا البلد بعيدا عن توترات الشرق الاوسط وذلك خلال لقاء وصفه بـ"المثمر" عقده الاثنين مع نائب وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان في جدة.

وقال غريفيث في تغريدة "لقد تناقشنا في كيفية ابقاء اليمن خارج التوترات الاقليمية، وكيفية تحقيق تقدم في تطبيق اتفاقات ستوكهولم، والدعم الذي يمكن ان تقدمه العربية السعودية لعملية السلام".

واوقع النزاع في اليمن عشرات آلاف القتلى خلال أربع سنوات، بينهم الكثير من المدنيين، حسب منظمات انسانية.