شبّه ويلسون ويتزل حاكم ريو دي جانيرو اليميني المتطرف الثلاثاء عصابات المخدرات في مدينته بحزب الله اللبناني، محذرًا من أن الشرطة سترد بطريقة إسرائيل نفسها من خلال عدم اظهار أي تساهل مع "الإرهابيين".

إيلاف: في معرض دفاعه عن استراتيجيته الأمنية المتشددة التي زادت من عمليات القتل على يد عناصر الشرطة بشكل ملحوظ، قال ويتزل إن المجرمين في الأحياء العشوائية في ريو دي جانيرو "إغتصبوا الأطفال، وقتلوا الأبرياء، واستخدموا هذه المناطق لبيع المخدرات".

أضاف ويتزل خلال لقاء نادر من نوعه مع صحافيين أجانب "ما هو الشيء الذي يفعلونه ويختلف عن حزب الله؟ لا شيء". وتابع "هل سنكون متسامحين مع حزب الله عندما يستخدم الصواريخ والقنابل ضد سكان إسرائيل؟، لا".

وأكد أن "ما تقوم به إسرائيل سنقوم به في ريو دي جانيرو. لن نتساهل مع أي شخص يحمل سلاحًا"، مضيفًا "أنت لا تريد أن تموت؟، حسنًا، لا تخرج إلى الشارع بمسدس".

زيادة في قتل المشتبه فيهم
يعود انتخاب ويتزل، القاضي الفيدرالي السابق، كحاكم لريو دي جانيرو، بسبب دعمه للسياسات الصارمة ضد الجريمة التي ينتهجها الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو.

ومنذ توليه منصبه شهدت عمليات قتل رجال الشرطة لمشتبه فيهم زيادة حادة، حيث قُتل 731 شخصًا في "تدخلات للشرطة" في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، أي بزيادة 19.1 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018، وفق أحدث البيانات الرسمية.

كان ويتزل قد أثار سابقًا حنق نشطاء حقوق الإنسان بسبب دعوته إلى استخدام "الصواريخ" لاستهداف المجرمين في الأحياء الفقيرة، وإشادته بنشر قناصة من الشرطة للقضاء على المشتبه فيهم من مسافات بعيدة.

اتهام الإعلام بالتحيّز
وهو أثار مزيدًا من الجدل في شهر مايو بعد نشر مقطع فيديو على تويتر لنفسه، وهو داخل طائرة مروحية للشرطة، تطلق النار على حي عشوائي.

لكن ويتزل اتهم وسائل الإعلام الثلاثاء بالتحيّز في نقل هذه الحادثة على وجه الخصوص، وفي نقل عمليات الشرطة ضد العصابات بشكل عام.

وقال "إذا أخذنا الحرب العالمية الثانية كمثال، فسيكون الأمر مثل تجاهل النازيين، والنظر فقط إلى بريطانيا، وهي تقصف درسدن وبرلين".
&