دبي: في إطار الدورة الثانية من "البرنامج الإعلامي الوطني للشباب" الذي ينظمه نادي دبي للصحافة بالشراكة مع مؤسسة "وطني الإمارات" وبدعم ما يقارب 40 مؤسسة إعلامية وأكاديمية محلية وعربية عاملة في الدولة، عقدت "قناة سي إن بي سي عربية" ورشة عمل تدريبية حول توظيف المحتوى العربي عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وكيفية تطويره للنشر إلى جانب استعراض أفضل الأدوات التي تساعد على تقديم محتوى إماراتي قادر على التأثير في المتلقي العالمي.

وقالت مديرة تطوير المحتوى الإعلامي في نادي دبي للصحافة حصة كلنتر: "انطلاقاً من أهمية تعزيز المحتوى العربي في البيئة الرقمية نعمل بالتعاون مع شركاء المعرفة لبرنامج الإعلامي الوطني للشباب لتوثيق الإلمام بمدى أهمية توظيف المحتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي، في سعي لتحديد الأسباب الحقيقية لتواضع المحتوى العربي في هذه البيئة وعدم رقيه إلى مستوى ما تتمتع به المنطقة من مقومات فكرية وموروث حضاري ثري، في حين تشهد المنطقة تطوراً سريعاً في التقنيات الحديثة وأدوات الاتصال."

وأضافت كلنتر "أن الهدف من الورشة هو تمكين المنتسبين للبرنامج من معرفة ثوابت أخلاقيات نشر أي محتوى سواء على المستوى الشخصي أو الرسمي، وبناء منصات للتواصل الاجتماعي جاذبة للمتلقي وليست طاردة للمتابع، وهذه الورشة تأتي في سياق الانتشار الواسع الذي تحققه منصات التواصل الاجتماعي ومدى إمكانية تطويعها كوسيلة فعالة لنشر "المحتوى العربي"، مؤكدة أن التكنولوجيا الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي بإمكانها تطوير الأساليب الإعلامية وطرق صياغة الأخبار."

بدورها قالت هناء حمزة، مديرة الأخبار والبرامج في قناة سي ان بي سي عربية: نثمن المبادرات والبرامج التدريبية التي ينظمها نادي دبي للصحافة بشكل مستمر، ولا سيما "البرنامج الإعلامي الوطني للشباب" حيث نتشارك معاً بالهدف والمسؤولية الحرص على ان يكون المحتوى العربي مؤثراً ومنتشراً بالمستوى المطلوب.

وأضافت أن مواقع التواصل الاجتماعي نقلت الإعلام العربي الى مرحلة غير تقليدية تستدعي إعادة النظر بأسلوب عملها وتقنياتها بحيث تكون بمستوى التطور التكنولوجي من جهة والتمسك بأسس المهنة من جهة ثانية، وهنا يبرز دور المبادرات والانشطة التي يطلقها نادي دبي للصحافة والتي تساعد على قراءة التحولات المستقبلية القادمة والاستعداد لها من خلال ورش العمل والدورات التدريبية، مؤكدة أن التعاون المثمر بين قناة "سي إن بي سي" عربية ونادي دبي للصحافة بات من الضروريات في قطاع صناعة الإعلام، ولا سيما أن التطور الإعلامي في المنطقة والعالم رافقه تطور في الأدوات والأساليب.