اوسلو: وضع الداعية الكردي العراقي الملا كريكار المثير للجدل قيد الاحتجاز الموقت في النروج الأربعاء بعد ادانته الاثنين في ايطاليا بتهمة تشكيل "عصابة إجرامية إرهابية"، وفق ما أعلن محاميه لوكالة فرانس برس.&

وأمر قاضٍ بحجز الملا كريكار لفترة مدتها أربعة أسابيع بموجب مذكرة بحث دولية ومذكرة توقيف صادرة عن القضاء الايطالي، بعدما أوقفته وكالة الاستخبارات النروجية الاثنين في أوسلو.&

وأعلن وزير العدل الإيطالي لوسائل إعلام نروجية الأربعاء أنه سيرفع قريباً طلباً رسمياً لتسليم الملا كريكار إلى إيطاليا.&

لكن هذا الإجراء قد يطول لسنوات لأن إدانة الملا كريكار ليست نهائية، ويعتزم فريق الدفاع عنه أن يستنفد جميع السبل القانونية.

والملا كريكار (63 عاماً) لاجئ في النروج منذ العام 1991 واسمه الحقيقي نجم الدين فرج أحمد.وأصدرت الاثنين محكمة بولزانو شمال ايطاليا حكماً غيابياً بحقه بالسجن 12 عاماً وحكمت أيضاً على خمسة متهمين آخرين بالسجن لسنوات عدة.

ودين الداعية المتشدد العراقي الكردي بتهمة قيادة شبكة جهادية هي "أنصار الإسلام"، يُفترض أنها مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية وقد تكون نفّذت اعتداءات في دول غربية.

وأوضح محاميه النروجي رداً على سؤال لفرانس برس بعد إدانته في إيطاليا الاثنين، أن الملا كريكار يرفض الاتهامات الموجّهة إليه و"سيستنفد كل أساليب الاستئناف".

وقال المحامي برينيار ميلينغ أن كريكار "ليس لديه صلة بالدولة الإسلامية (...) وهدفه الوحيد هو العودة إلى كردستان العراق للانخراط في السياسة (...) كرجل حرّ".

ويُعتبر كريكار تهديداً للأمن القومي النروجي واسمه مُدرج على لوائح الأمم المتحدة والولايات المتحدة للأشخاص الإرهابيين. ويواجه منذ عام 2003 أمر طرد إلى العراق لكنّ الأمر لم ينفّذ مطلقاً بسبب عدم وجود ضمانات تتعلق بمصيره في العراق حيث يمكن أن يواجه عقوبة الإعدام.

وأمضى كريكار سنوات عدة في السجون النروجية في قضايا تهديد ودعوات للقتل. وسُجن في العام 2016 بناء على طلب إيطاليا لكن روما تخلّت أخيراً عن طلب ترحيله وأفرج عنه بسرعة.