دعا حوالي 5 آلاف متظاهر إيراني في العاصمة السويدية اليوم بمشاركة شخصيات دولية الاتحاد الاوروبي الى انهاء سياسة المهادنة تجاه النظام الإيراني والعمل على دعم مقاومة الشعب لاسقاطه وتخليص البلاد من قمعه والعالم من ممارساته الارهابية.

فقد شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم السبت احتجاجات ومسيرات لآلاف الإيرانيين بحضور شخصيات سياسية وحقوقية دولية ضد نظام طهران وللمطالبة بأ إقامة الديمقراطية والحرية حيث دعوا السويد إلى اعتماد سياسة فعالة تجاه &هذا النظام لوقف عمليات قمع &حقوق الإنسان ونشر الحروب التي يمارسها ومشروعه لامتلاك الأسلحة النووية وتصدير الإرهاب والتطرف الإسلامي .

وهذه التظاهرة هي الرابعة من سلسلة مظاهرات للإيرانيين التي تجري جرت منذ حزيران يونيو الماضي في دول أوروبية وأميركية وستكون التالية في لندن يوم 27 من الشهر الحالي.

وشارك في تظاهرة اليوم في بروكسل شخصيات مهمة بينها السيدة راما، وزيرة حقوق الإنسان الفرنسية السابقة وماغنوس سكارسون عضو البرلمان السويدي والسيناتور لوتشو مالان عضو مجلس الشيوخ الإيطالي وإدوارد جوليوس سولينز وزير البيئة الأيسلندي السابق وكيمو ساسي وزير النقل السابق &المحامي والبرلماني السابق في فنلندا وهيلينا إدولاند من الكنيسة السويدية وكريستيان بالم البطل القومي السابق في المبارزة من السويد.

رجوي تدعو لادراج الحرس والمخابرات الايرانيين على لائحة الإرهاب&

وفي رسالة متلفزة لها، وصفت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي &المتظاهرين بأنهم يمثلون الصوت المدوّي المتواصل لمعاقل الانتفاضة وجيش التحرير الوطني الإيراني في أرجاء العالم، الذين نهضوا من أجل إنقاذ شعبهم من الكبت والتنكيل والفقر والظلم.

وقالت " لقد ولّى عهد المهادنة والاسترضاء حيال النظام الفاشي الحاكم في إيران. وأن مقاومة وانتفاضة الشعب الإيراني قد أوصلت النظام &إلى نهاية الخط. ليس هناك أدنى مجال في قبول نظام الملالي بأقل شيئ ممكن من حقوق الإنسان، وحرية التعبير، والعدالة، والمساواة بين المرأة والرجل، والحكم الذاتي وحقوق الأقليات والقوميات. وأن سراب التحول والوهم بالإصلاح والاعتدال في هذا النظام والحوار البنّاء والنقدي معه لن يخدع أحدًا بعد الآن".

وأضافت "لم يعد من الممكن الادعاء بأن هذا النظام لا بديل له والترويج بأنه هو الأفضل للشعب الإيراني. وأن إلصاق التهم بمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية لم يعد له أي تأثير".

وشددت رجوي على أن الشعب الإيراني يتوقع أن يفهم الأوروبيون، الذين عانوا في القرن الماضي من الألم والمعاناة الناجمة عن سلطة الفاشية الهتلرية معاناة الشعب الإيراني اليوم ولذلك يجب على أوروبا أن تتواكب مع مطالب الشعب الإيراني".

ودعت رجوي الاتحاد الأوروبي الذي تتولى فنلندا رئاسته الدورية إلى إدراج الآليات الرئيسية للإرهاب والقمع وكبت الحريات المتمثلة في بيت خامنئي وقوات الحرس ووزارة مخابرات الملالي على لائحة الإرهاب وفرض عقوبات شاملة عليهم ومحاكمة ومعاقبة عناصر النظام وطردهم والاعتراف بحق الشعب الإيراني في المقاومة من أجل إسقاط النظام وتحقيق الديمقراطية وسلطة جمهور الشعب. كما طالبت الدول الاسكندينافية بالضغط على النظام الإيراني لفتح السجون وقبول هيئة تحقيق دولية لمعرفة مصير السجناء السياسيين المعتقلين.

دعوات لانهاء سياسة المهادنة مع طهران

ومن جهتها اشارت راما ياد في كلمتها إلى ان الإيرانيين المعارضين يمثلون الطاقة والإرادة الصلبة للمقاومة من أجل الحرية في إيران "إنهم ليسوا فقط معارضة أو حتى بديل وانما بمثابة حكومة مستعدة لإنقاذ إيران من الدمار والخراب الذي جلبته الدكتاتورية الدينية للشعب الإيراني. إنهم أناس نذروا كل حياتهم من أجل حرية شعبهم".

السيناتور لوتشي مالان خاطب في كلمته رجال الحكومات الأوروبية متسائلا "أي وجه ناصع تجدونه في السياسة الداخلية والخارجية لهذا الحكم الفاشي وأنتم تصرون على سياسة الاسترضاء والمهادنة معه. أين القيم الأوروبية؟ لماذا تصرون على استرضاء نظام له سجل أسود على مدى 40 عامًا. اليوم ان استمرار هذه السياسة يعد الرهان على حصان خاسر. النظام على وشك السقوط. نحن حتى إذا كنا نفكر في مصالحنا فعلينا أن ندعم البديل القوي لهذا النظام والمتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وأن نعترف به. وهذا الأمر لا يحسّن مستقبل إيران فحسب وانما مستقبل المنطقة ويؤثر على تحقيق السلام والأمن العالميين".

وقال النائب في البرلمان السويدي مغنوس اسكارسون ان الايرانيين يتطلعون الى التغيير في بلدهم ومن المدهش بالنسبة لي أن الكثير من الناس هنا في ستوكهولم اليوم يعلنون مواجهتهم لنظام طهران.

وقد طالب المتظاهرون باتخاذ سياسة حازمة وفرض عقوبات شاملة على نظام الملالي &وإدراج قوات الحرس ووزارة المخابرات ومكتب خامنئي في قائمة الإرهاب وطرد عناصر المخابرات وقوة القدس الإرهابية وكذلك الاعتراف بحق الشعب الإيراني في المقاومة من أجل إسقاط النظام الملالي .
&