باريس: أعلنت منظمة "اس او اس المتوسط" غير الحكومية بالاشتراك مع منظمة "أطباء بلا حدود" الأحد إطلاق حملة جديدة لإنقاذ المهاجرين قبالة سواحل ليبيا، وذلك بعد سبعة أشهر على منع سفينتها "أكواريوس" من الإبحار وحرمانها من رفع أي علم.

وقالت المنظمة في بيان نشر في باريس إن السفينة النروجية "أوشن فايكينغ" تتوجه "حاليا إلى المتوسط للقيام بحملة جديدة للبحث والإنقاذ في وسط البحر المتوسط" حيث لقي 426 شخصا على الأقل حتفهم منذ بداية السنة.

وأوضح مدير العمليات في المنظمة فريديرك بينار أن "السفينة ستتجول في وسط البحر المتوسط الذي يصدر منه الجزء الأكبر من نداءات الاستغاثة، لكنها لن تدخل أبدا المياه الإقليمية الليبية".

وتابع أنه منذ أن "عهد الاتحاد الأوروبي بتنسيق عمليات الإنقاذ في البحر إلى السلطات الليبية التي لا تملك كل الوسائل اللازمة لفعل ذلك، يجري هذا التنسيق بحالة فوضى ولا يتم نقل النداءات".

وأضاف "الرهان بالنسبة لنا كان امتلاك قدرة حقيقية في عمليات البحث لأننا نعرف أن هذه النداءات لا تصل إلى المراكز الرسمية"، مشيرا إلى أن المنظمة كانت تبحث عن سفينة جديدة "منذ أشهر".

وبعد حملة استمرت ثلاث سنوات أنقذت خلالها ثلاثين ألف مهاجر من الغرق، اضطرت "اكواريوس" السفينة السابقة للمنظمة لوقف نشاطها في كانون الأول/ديسمبر 2018 وحرمت من علم جبل طارق ثم بنما.

أما "أوشن فايكينغ" التي استأجرتها "اس او اس ميديتيرانيه" بالاشتراك مع منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية أيضا فيبلغ طولها 69 مترا وعرضها 15 مترا. وقد بنيت في 1986 لتكون سفينة مساعدة للمنصات النفطية في عرض البحر في بحر الشمال.

وهي ترفع علم النروج ويقودها طاقم من تسعة أعضاء، إلى جانب فريق لعمليات البحث والإنقاذ وطاقم طبي، أي أكثر من ثلاثين شخصا.
&