نيودلهي: نفت نيودلهي ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الإثنين من أنّ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي طلب منه التوسّط في النزاع المستمرّ منذ عقود بين الهند وباكستان بشأن اقليم كشمير.

وكان ترمب فجّر مفاجأة لدى استقباله رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في البيت الأبيض بإعلانه استعداده للتوسط في هذا النزاع وبأنّ مودي هو الذي طلب منه ذلك مؤخرا.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الهندية رافيش كومار للصحافيين "لقد شهدنا تصريح الرئيس ترمب أمام الصحافيين والذي يبدي فيه استعداده للتوسّط في مسألة كشمير إذا ما طلبت الهند وباكستان ذلك. ليس هناك أيّ طلب بهذا المعنى قدّمه رئيس الوزراء للرئيس الأميركي".

ويشكّل عرض ترمب تغييراً جذرياً في السياسة الأميركية بشأن النزاع حول كشمير والتي تقول إن هذه القضية يجب أن تحلّ بشكل ثنائي بين البلدين.

واقليم كشمير مقسم بين البلدين والصين منذ نهاية الاستعمار البريطاني في 1947، ولا يزال مصدر توتر بين القوتين النوويتين.&

وفي البيت الأبيض قال ترمب أمام الصحافيين "إذا كان بإمكاني أن أساعد، أودّ أن أكون وسيطاً... إذا كان بإمكاني أن أفعل شيئاً، أخبروني".&

وهذه ليست المرة الأولى التي يعرض فيها ترمب التوسط في نزاع دولي معقد.

وكان ترمب عرض الجمعة مساعدة كوريا الجنوبية واليابان في حل خلافهما بسبب عمالة السخرة اثناء الحرب العالمية الثانية والتي أضرت بالعلاقات التجارية بين البلدين.&

وفي 2017 عرض الوساطة في خلافات على الأراضي في بحر الصين الجنوبي بين الصين وفيتنام وغيرها من دول آسيا-المحيط الهادئ. ولم يتحقق هذا العرض.&

وخاضت الهند وباكستان حربين من أصل ثلاثة حروب بسبب كشمير.&