إيلاف من بكين: شارك الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، الثلاثاء، في الحلقة الشبابية الإماراتية ــ الصينية التي استضافتها جامعة "تسينغهوا" في بكين، وذلك على هامش زيارته الرسمية للصين.

واستمع ولي عهد أبوظبي في بداية الجلسة إلى آراء الشباب والشابات حول طموحاتهم وأفكارهم وتطلعاتهم الشخصية والتعليمية ورؤيتهم لطبيعة التعاون بين شباب دولة الإمارات و الصين.

وحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، تحدث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الجلسة معربا عن سعادته بوجوده بين الشباب والتحدث اليهم وقال: "أنا فخور بوجودي هنا.. لبناء جسور التواصل والتعاون بين دولة الإمارات وجمهورية الصين خاصة خلال هذه الفترة التي نحتفل فيها بمناسبة مرور 35 عاما على بناء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".

وأضاف: "الحقيقة أن علاقاتنا ليست منذ 35 عاما بل بدأت مع أجدادنا العرب.. وتاريخنا يمتد الى آلاف السنين".

وقال: "خلال زياراتنا ولقاءاتنا مع صديقي فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ استطعنا أن نعزز علاقات خاصة واستراتيجية لبناء جسور التعاون بين البلدين".

وأشار الشيخ محمد بن زايد إلى أن الجانبين "يضعان بصمات خارطة طريق لـ 100 سنه قادمة وقد بدأنا خطوات لتعليم اللغة الصينية في أكثر من 200 مدرسة في دولة الإمارات".

ونوه بأن الكثير من عاداتنا العربية قريبة من العادات الصينية معربا عن أمله في الشباب لأنهم مستقبل العلاقة وثروثها"، على حدّ تعبيره.

وقال: "سعيد جدا بوجودي بينكم وأرى في كل واحد منكم أملا وتقع على عاتقه مسؤولية يتحملها"، معربا عن ثقته بأنهم سيكونون مصدر فخر لأهلهم وبلدهم متمنيا لهم التوفيق.

وذكر ولي عهد أبوظبي، أنّ أبناء الإمارات أصحاب المهارات النوعية هم الرهان الرئيس في دفع مسيرة التنمية الشاملة والتقدم نحو ريادة المستقبل.

وأضاف : "الإمارات حريصة على تمكين الشباب كونهم الداعم الأساسي لنهضة الدولة وتطورها فالشباب هم الثروة الحقيقية للوطن وهم من يصنعون حاضر بلادهم ومستقبلها ونحن في الإمارات نراهن على الشباب المتعلم والمؤهل الذي يملك التعليم النوعي والمهارات المتقدمة في المجالات الحيوية".

وأضاف أن التعاون والحوار البناء بين شباب البلدين قناة مهمة للتواصل وأساسية لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين وشعبيهما الصديقين، مشيرا إلى أن علاقاتنا مع الصين لا تقوم على المصالح السياسية والاقتصادية فقط وإنما تستند إلى تراث تاريخي من الروابط الحضارية والتجارية التي ربطت بين العرب والصينيين قبل مئات السنين من خلال طريق الحرير الذي نقل إضافة إلى السلع ..الثقافة والقيم والعادات والتقاليد بين الطرفين.

وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤمن بالدور الكبير والمحوري للثقافة في تعزيز العلاقات مع الدول المختلفة ومن بينها جمهورية الصين الشعبية..مؤكداً أهمية الثقافة في تقوية الروابط بين الشعوب.

يشار إلى أن جامعة تسينغهوا الوطنية الصينية العريقة، التي احتضنت الحلقة النقاشية، قد منحت اليوم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي شهادة "بروفيسور فخرية" تقديرا لدوره ومبادراته في دعم العلوم المتقدمة والتكنولوجيا والإبتكار إضافة إلى تكريس جهوده في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.