تداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي اليوم شريط فيديو قصيراً يصور لحظات قتل "عثمان كوسة" نائب القنصل التركي في مطعم في مدينة أربيل العراقية الشمالية.

إيلاف: تبلغ مدة شريط الفيديو الذي تابعت مجرياته "إيلاف" الاربعاء 43 ثانية، تداوله ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي، وهو يظهر اللحظات الأولى لعملية قتل الدبلوماسي التركي في 17 من الشهر الحالي، وقد صوّرته كاميرات المراقبة في المطعم، فيما لم تؤكد أو تنف&أي جهة رسمية في حكومة إقليم كردستان صحة هذا التسجيل حتى الآن.

القاتل بعث إشارة من هاتفه النقال ثم أطلق النار على الضحية
ويُظهر الفيديو &نائب القنصل التركي "عثمان كوسة" وهو يتناول طعامه في المطعم، بينما جلس القاتل "مظلوم داغ" بالقرب منه يحتسي الشاي، ثم تفحص هاتفه النقال، ويبدو أنه بعث بإشارة إلى مشاركين معه في التخطيط للجريمة، ثم نهض وأطلق ثلاث رصاصات من مسدس كاتم للصوت باتجاهه، وظهر شخصان آخران يصوّبان مسدساتهما نحو الضحية، ما أدى إلى مقتله على الفور، إضافة إلى مصرع مواطنَين اثنين تواجدا في المطعم لحظة ارتكاب الجريمة.

وأعلن مجلس أمن إقليم كردستان الخميس الماضي اعتقال منفذ عملية القتل مظلوم داغ، موضحًا أن مديرية أسايش (أمن) أربيل ومكافحة الإرهاب في الإقليم هي التي نفذت عملية القبض عليه.
&
كما أكدت قيادة أمن الإقليم إلقاء القبض على المجموعة التي خططت ونفذت الاعتداء بمسدسات كاتمة للصوت. &

من هو القاتل؟
من جهتها، كشفت وسائل إعلام تركية تفاصيل عن مظلوم داغ قاتل نائب القنصل التركي، موضحة أنه من مواليد عام 1992، وهو كردي الأصل من بلدة ديار بكر في تركيا، وهو شقيق النائبة في البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطية يرسيم داغ.

أشارت إلى أن داغ أقام في إربيل منذ عام 2014، وعمل خلالها مع مطاعم تركية شهيرة في المدينة، وعمل أخيرًا في شركة تركية لعامين، ولديه إقامة عمل.&

قالت إن داغ طرد من عمله في المطاعم التركية ثلاث مرات بسبب تنصته على أحاديث الزبائن في المطعم، وإنه كان في إجازاته دائم التردد على تركيا، كما إنه كان على علاقة بأشخاص في مخيم مخمور في شمال العراق، الذي توجد فيه قواعد لحزب العمال الكردي التركي الانفصالي، وإنه أجرى خلال الأسبوع الأخير أربعة اتصالات مع قيادات في الحزب، وكان مكلفًا مراقبة الأتراك والدبلوماسيين.

وتشير تقارير إلى أن داغ، وخلال تنفيذه عملية قتل نائب القنصل التركي في أربيل، قد رافقه رجل وامرأة، وهما من الجنسية التركية أيضًا. &

يذكر أن المنطقة التي وقع فيها الحادث هي من المناطق الراقية في أربيل، وتوجد فيها مطاعم كبيرة، لذلك يتوجّه إليها الدبلوماسيون وموظفو الشركات الأجنبية لقضاء الوقت، وتناول وجبات الطعام، وللمرة الأولى تشهد أربيل، وخاصة هذه المنطقة، مثل هذا النوع من الحوادث، لذلك من الواضح أن الذين قاموا بعملية إطلاق النار خططوا لها مسبقًا، واختاروا المكان لتنفيذ هذا الهجوم المسلح.
&
&