طهران: غداة اختياره رئيسًا لحزب المحافظين في بريطانيا، وبالتالي رئيسًا للوزراء، حظي بوريس جونسون الأربعاء بتغطية واسعة في الصحف الإيرانية، التي شبّهه بعضها بالرئيس الأميركي دونالد ترمب.

يتولى وزير الخارجية البريطاني السابق مهامه وسط أزمة مع طهران على خلفية احتجاز السلطات البريطانية ناقلة إيرانية في مطلع يوليو، وتوقيف إيران سفينة ترفع علم المملكة المتحدة في مياه الخليج في الأسبوع الماضي.

نشرت الصحف من كل الأطياف السياسية الإيرانية خبر اختياره على رأس حزب المحافظين - ما يجعله بالتالي رئيسًا للوزراء - على صفحاتها الأولى. وكتبت صحيفة سازندغي على صفحتها الأولى "ترمب البريطاني" فوق صورة لجونسون محتفلًا بفوزه.

من ناحيتها نشرت صحيفة جام جام المحافظة صورة معدّلة تظهر جونسون مرخيًا ظلًا على شكل ترمب على جدار خلفه مع عنوان تقليد "أداء ترمب". أما صحيفة اعتماد الإصلاحية فقد عنونت صفحتها "انتخبه المتشددون" مع مقالة تتوقع ألا تطول فترة ولايته.

نشرت صحيفة رسالت المتشددة رسمًا كاريكاتوريًا لجونسون على هيئة كبير خدم بريطاني يربت ترمب على رأسه في مكتبه في البيت الأبيض.

كتبت الصحيفة "فريق +الباءات+ لديه الآن خمسة أعضاء"، مسترجعة عبارة كثيرًا ما يستخدمها وزير الخارجية محمد جواد ظريف للإشارة إلى كبار المسؤولين في الولايات المتحدة وحلفائها ممن لديهم موقف متشدد من إيران.

يعني ظريف بذلك مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد. وستكون الأزمة المستجدة مع إيران إلى جانب مسألة بريكست، من أكثر الموضوعات الملحّة أمام جونسون لدى توليه مهامه.

تأتي الأزمة وسط تفاقم التوتر بين إيران والولايات المتحدة عقب انسحاب ترمب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والهادف إلى تقييد برنامج إيران النووي، وإعادة فرضه عقوبات على طهران.