في محاولة لإظهار التزامه بتعهداته التي أعلنها خلال حملته لزعامة حزب المحافظين، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن بدء حملة تجنيد تشمل 20 ألف شرطي جديد لدعم مهمات الشركة والأمن وتحقيق الأمن ومواجهة الجريمة.&

وأعلن جونسون الذي قام بجولة في مدينة بيرمنغهام، اليوم الجمعة، مصطحبا وزيرة الداخلية الجديدة بريتي باتيل عن خطط لبدء توظيف 20 ألف ضابط شرطة جديد في الأسابيع القليلة المقبلة {محتمل في سبتمبر}، على عكس عملية الخفض التي حدثت في الحكومات السابقة.

وفي أول إعلان سياسي كامل مثير للجدل يصرح به جونسون منذ توليه مهام منصبه الجديد، بأنه سيخفف القيود على عمليات التوقيف والتفتيش التي يجريها ضباط الشرطة في أنحاء بريطانيا.

وذكرت مقر 10 داونينغ ستريت، أنه سيتم النظر بشكل عاجل في خطة تجريبية تم تصميمها لتسهيل أعمال التفتيش التي يجريها ضباط الشرطة، ويمكن أن يتم توسيع الخطة لتشمل كل أنحاء بريطانيا.

وطالما كرر جونسون تأييده لعمليات التوقيف والتفتيش من أجل التصدي لجرائم العنف، بحسب الصحيفة، في حين قال منتقدون إن هذه السياسة المثيرة للجدل تستهدف الأقليات العرقية على نحو غير مناسب ويتم استخدامها باستمرار بدون وجود سبب مقنع.

شوارع آمنة

وقال جونسون الذي تولى المنصب خلفاً لتريزا ماي، في بيان نشره الموقع الرسمي لمجلس الوزراء، اليوم الجمعة: وظيفتي كرئيس للوزراء هي أن نجعل شوارعنا أكثر أماناً.

وأضاف أن الناس تريد أن ترى المزيد من الضباط في شوارعهم لحماية الشعب والحد من الجريمة. وأوضح البيان أن عملية توظيف الضباط الجدد ستبدأ في غضون أسابيع، مع تشديد جونسون على إتمام عملية التوظيف هذه خلال السنوات الثلاثة المقبلة.

زيارة جونسون لبيرمنغهام&

وكانت رئيسة وزراء بريطانيا السابقة رفضت في شهر مارس الماضي مزاعم تقول بأن زيادة أعداد الشرطة من شأنها أن تساعد في الحد من الجريمة.

ويوجد حالياً 122 ألف ضابط في إنكلترا وويلز وهو أقل بالمقارنة مع 143 ألف ضابط في الخدمة عندما تولى حزب المحافظين السلطة في عام 2010.

ومن المتوقع أن يكلف الضباط الجدد البلاد 1.1 مليار جنيه إسترليني (1.37 مليار دولار) سنوياً، بحسب تقديرات المعهد المستقل للدراسات المالية.

مجلس جديد للشرطة

وعلى صلة، أعلن مقر 10 داونينغ ستريت عن وضع رئيس الحكومة ووزيرة الداخلية خططًا لإنشاء مجلس شرطة وطني جديد.

وسيرأس اللجنة وزير الداخلية وهي ستضم قادة الشرطة الرئيسيين، وذلك لبحث أفضل السبل العملية لتجنيد أفراد الشرطة الجدد لتمكينهم من الاستجابة الوطنية والقضايا الأخرى.

قالت الوزيرة بيرتي باتيل: "إن الضباط صعودا وهبوطا في البلاد يعرضون أنفسهم للخطر كل يوم للحفاظ على سلامتنا ، إنهم يستحقون دعمنا".

وأضافت: "الارتفاع الذي شهدناه في أعمال عنف خطيرة يثير القلق العميق. وتجنيد 20000 ضابط إضافي يشكل رسالة واضحة مفادها أننا ملتزمون بتزويد الشرطة بالموارد التي يحتاجونها للتصدي لآفة الجريمة".

وخلصت باتيل الى القول: "هذه بداية لعلاقة جديدة بين الحكومة والشرطة تعمل بشكل أوثق من أجل حماية الجمهور."