بهية مارديني: أرسل رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، رسالة إلى 26 دولة من الدول الصديقة للشعب السوري، إضافة إلى منظمة التعاون الإسلامية ومنظمة التعاون الخليجي والجامعة العربية، تحدث فيها عن المجازر المرتكبة بحق المدنيين في إدلب وحماة بسبب العمليات العسكرية التي يقودها نظام الأسد وروسيا منذ أيار الماضي ، وطالب برد فعل يتناسب مع هذا الجرائم، محذرا من مزيد من التقاعس الدولي.

وقال العبدة في الرسالة التي حصلت "إيلاف" على نصها: "أكتب إليكم للفت انتباهكم إلى الوضع المأساوي على الأرض في محافظتي حماة وإدلب".

أشار إلى أن "الهجمات الوحشية تطال المدنيين وأوقعت آلاف القتلى والجرحى، ودمرت مئات المرافق الحيوية من مدارس ودور عبادة وأسواق ومنشآت طبية ومراكز للدفاع المدني".
&
وأكد أن "ذلك يندرج ضمن جرائم الحرب"، محملاً المجتمع الدولي "مسؤولية استمرارها"، وقال أيضا إن "ضحايا هذه الهجمات ليسوا فقط ضحايا نظام الأسد وحلفائه، بل هم أيضاً ضحايا تقاعس المجتمع الدولي وعدم مبالاته".

قتل جماعي

وأشار العبدة إلى أن نظام الأسد وحلفائه "سيتمادون في سياساتهم وسيواصلون رفض أي خيارات غير القتل الجماعي لأي شخص يعارض نظام الأسد"، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته فيما يتعلق بالفظائع المستمرة، وشدد على أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي "قادرون وملزمون بوضع حد لهذه الجرائم".

واعتبر أن استمرار الجرائم تهدف إلى "تقويض الجهود للانخراط بجدية ومسؤولية" في عملية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة وفقاً للقرارات ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2254.

مذابح

وحذر العبدة من استمرار "المذابح" في ريف حماة وإدلب، بسبب وجود أكثر من أربعة ملايين مدني، من النازحين والمهجرين قسراً، وأضاف أن استمرار الحملة العسكرية على المنطقة "يهدد بخلق موجة جديدة من الهجرة الجماعية للاجئين خارج الحدود السورية".

كما طالب كافة حكومات الدول &ببذل الجهد والتواصل الفوري لمعالجة "الوضع الحرج" في إدلب وحماة، وقال: "نعول على حسن نية وجهود حكومتكم"، داعياً إلى العمل على وقف إطلاق النار بشكل كامل، وتوفير المساعدات الإنسانية بما في ذلك استئناف تقديم المساعدات إلى مرافق الرعاية الصحية ومساعدة الشعب السوري على تحقيق مطالبهم العادلة بالحرية والعدالة والكرامة.