يُجري رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون الإثنين زيارةً رسميّة هي الأولى له إلى إسكتلندا، حيث سيدعو إلى الوحدة في مواجهة تحذيرات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.

إيلاف: يُفترض أن يُعلن جونسون عن تمويل جديد للمجتمعات المحلّية، حيث سيقول "معًا نحن أكثر أمانًا وأكثر قوّةً وأكثر ازدهارًا"، وفق بيان صادر من مكتبه.&

ضغوطات الحزب القومي
ستكون إسكتلندا المحطّة الأولى في جولة لجونسون في مختلف أرجاء المملكة المتحدة، حيث سيسعى رئيس الوزراء خلالها إلى دعم خطّته لبريكست، ويضع حدّا للتصريحات حول احتمال حَلّ الاتّحاد.

ويتوجّب على جونسون أن يجد سبيلًا للتّعامل مع ضغوط الحزب القومي الاسكتلندي الذي يُهيمن على السّياسة في إسكتلندا بزعامة رئيسة الوزراء الإسكتلنديّة نيكولا ستورجون.

وكان رئيس الحكومة الإيرلنديّة ليو فارادكار أوّل من رَدّ على خطاب جونسون بعد توليه مهمّاته، مؤكّدًا أنّ هدفه المعلن بإعادة التفاوض على اتّفاق بريكست المبرم مع رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي حتّى 31 أكتوبر، "بعيد تمامًا من الواقع".

استثمارات جديدة
كما اعتبر رئيس الحكومة الايرلنديّة أنّ حدوث بريكست بدون اتّفاق يُمكن أن يؤدّي إلى إعادة توحيد جزيرة إيرلندا والإضرار بالمملكة المتّحدة. وسيُعلن جونسون الإثنين استثمارات&جديدة بـ332 مليون يورو في إسكتلندا وويلز وإيرلندا الشماليّة.

سيقول جونسون "بينما نستعدّ لمستقبل أكثر إشراقًا بعد خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي، من الضروري تجديد الرّوابط التي تتكوَّن منها المملكة المتحدة". سيضيف "إنّني أتطلّع إلى زيارة ويلز وإيرلندا الشماليّة للتأكّد من أنّ كلّ قرار اتّخذه بصفتي رئيسًا للوزراء يُعزّز اتحادنا ويقوّيه".

فرصة هائلة
ويعارض عدد كبير من أعضاء البرلمان البريطاني بريكست بلا اتفاق، وقد يحاولون إطاحة حكومة جونسون لمنع حدوث ذلك.

بدأ رئيس الوزراء الجديد ولايته بالعمل بسرعة لمحاولة إغراء الرأي العام بخطته حول بريكست وممارسة الضغوط على الذين يريدون إسقاطه.

وكان الاتحاد الأوروبي أكد أن طلبات إعادة التفاوض حول الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي، ورفضه البرلمان البريطاني ثلاث مرات، "غير مقبولة".

قال جونسون السبت في خطاب عرض فيه أولوياته في مجال الصحة والتعليم والبنى التحتية إن "مغادرة الاتحاد الأوروبي فرصة اقتصادية هائلة للقيام بأمور لم يسمح لنا يومًا لعقود القيام بها".

ووعد رئيس الوزراء باستثمارات جديدة للمناطق التي أيدت الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016. وأكد أنه سيكثف المفاوضات حول الاتفاقات التجارية لما بعد بريكست، ويقيم مناطق حرة لتحفيز الاقتصاد.

قال في خطابه في مانشستر "عندما صوّت الناس من أجل مغادرة الاتحاد الأوروبي، لم يصوّتوا ضد بروكسل وحدها، بل ضد لندن أيضًا". ووعد جونسون أيضًا بمنح مزيد من السلطات إلى المجتمعات المحلية وتعزيز البنى التحتية للاتصالات والنقل.