بكين: تجري الصين في هذا الأسبوع مناورات عسكرية في شرق بحر الصين وجنوبه قرب تايوان، بعد أيام من إصدار وزارة الدفاع مذكّرة لا تستبعد اللجوء للقوة لاستعادة الجزيرة.

وقد أصدرت إدارة السلامة البحرية الصينية الأحد والإثنين توجيهات تحذّر من دخول مساحات واسعة من الأجواء والمياه قبالة سواحل جيجيانغ (شرق) وغوانغدونغ (جنوب) بسبب "أنشطة عسكرية".

جاء في الإعلان أن المناورات المقررة في شرق بحر الصين ستجري الخميس. أما تلك المقررة في جنوب بحر الصين فستنتهي الجمعة. لكن الإدارة لم تعط تفاصيل حول حجم هذه المناورات أو الوحدات العسكرية التي ستنفّذها.

وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها ولا تستبعد اللجوء للخيار العسكري في حال إعلان استقلال تايبيه رسمياً أو حصول تدخل خارجي خصوصاً من جانب الولايات المتحدة الداعم العسكري الرئيس للجزيرة.

ويحكم الجزيرة نظام مناهض لبكين بعد سيطرة الشيوعيين على الحكم في الصين القاريّة في 1949، في أعقاب الحرب الاهلية الصينية.

شددّت التوجيهات التي أصدرتها وزارة الدفاع في الأسبوع الماضي على استعداد بكين لاستخدام القوة لإحباط أي تحرّك باتجاه استقلال الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.

تأتي المناورات بعد أيام من عبور روتيني للسفينة الحربية الأميركية "يو اس اس أنتيتام" المجهّزة بصواريخ موجّهة المضيق الذي يفصل بين الصين القارية وتايوان.

وقد وافق الكونغرس الأميركي في هذا الشهر على صفقة بيع أسلحة لتايوان بقيمة 2,2 مليار دولار، مما أثار غضب الصين التي هددت بفرض عقوبات على الشركات المعنية.

وتشهد العلاقات بين تايوان والصين فتورا منذ وصول تساي اينغ-وين إلى الرئاسة في عام 2016. وترفض الرئيسة الاعتراف بمبدأ ان تايوان تشكل "جزءا لا يتجزأ من الصين الواحدة".

وقطعت بكين الاتصالات الرسمية مع تايبيه وعززت تدريباتها العسكرية وشددت الضغوط الاقتصادية على الجزيرة وانتزعت منها عددا من حلفائها الدبلوماسيين القلائل.
&