القدس: صرح مسؤول الثلاثاء أن إسرائيل، في خطوة نادرة، تنظر في السماح للفلسطينيين بالبناء في جزء من الضفة الغربية المحتلة يخضع لسيطرتها الكاملة، لكن مع استمرارها في التوسع الاستيطاني.

وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن الخطة قيد النظر من قبل الوزراء وأنه في حال تطبيقها ستسمح ببناء 700 منزل فلسطيني في الضفة الغربية مقابل بناء 6000 منزل في المستوطنات.&

وتعتبر المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي. وتأتي هذه الخطوة قبل أيام من زيارة متوقعة لمستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر الذي يعد خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.&

وتتعلق الموافقة على البناء في جزء من الضفة الغربية المحتلة معروف بالمنطقة "ج" التي تخضع للسيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية وحيث توجد المستوطنات.&

وتشكل المناطق "ج" أكثر من 60 في المئة من أراضي الضفة الغربية، وهي أراضي تمثل من الناحية النظرية جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية على أساس حل الدولتين.&

ومن النادر أن تمنح إسرائيل موافقات على قيام الفلسطينيين بالبناء في المنطقة "ج". وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوزراء لم يوافقوا على إنشاءات فلسطينية كبيرة خلال السنوات الأربع الماضية.&

وستسمح هذه الخطة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو -في حال تطبيقها- أن يقول إنه يبذل جهدا لصالح خطة كوشنر، رغم أن هذه الخطة صغيرا نسبيا بالمقارنة مع المستوطنات الجديدة التي يجري النظر فيها. &

ويقاطع الفلسطينيون الإدارة الأميركية منذ اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل أواخر عام 2017.

ورفض الفلسطينيون خطة السلام المنتظرة معتبرين أنها ستكون منحازة بشكل صارخ لإسرائيل.&

واتخذت إدارة ترامب سلسلة من الخطوات ضد الفلسطينيين، شملت قطع تمويل بمئات ملايين الدولارات كانت تقدمها مساعدات، وإغلاق بعثة منظمة التحرير في واشنطن "السفارة الفلسطينية فعليا".&

وغالبا ما تقوم اسرائيل بعمليات هدم للمباني الفلسطينية التي تعتبر أنها شيدت بشكل غير قانوني في الضفة الغربية.&

وتتبدد آمال حل الدولتين مع بناء إسرائيل المستمر للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.&