دبي: لقي 15 مهاجرا أثيوبيا حتفهم بعدما علقوا في قارب من دون طعام أو ماء لأسبوع كامل، اثر تعطل محرّكه في عرض البحر خلال رحلة من جيبوتي إلى اليمن، حسبما أفادت منظمة الهجرة التابعة للامم المتحدة.

وكتبت المنظمة على حسابها في تويتر مساء الثلاثاء "كان أكثر من 90 مهاجر أثيوبي عالقين في قارب بين جيبوتي واليمن لأسبوع كامل بدون طعام أو ماء مما أدى إلى وفاة 15 شخصاً على الأقل".

ونقلت عن ناجين أنّ "البعض تُوُفي بسبب الجوع والعطش والبعض غرق عندما أُلقي به من على ظهر القارب والآخرين توفوا في اليمن لانهم لم يستطيعوا الوصول إلى المراكز الصحية بالسرعة الكافية".

وتقوم المنظمة حاليا بمعالجة أحد المهاجرين الناجين الذي وصلوا إلى اليمن، وتسعى في الوقت ذاته "لمعرفة أماكن الناجين الآخرين كي توفر لهم أي مساعدات طارئة قد يحتاجونها"، مشيرة إلى انّه "حالياً لا يُعرف موقع اغلب المهاجرين الآخرين".

ولم توضح المنظمة كيف وصل هؤلاء إلى اليمن.

ويشهد اليمن حربا منذ 2014 بين المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي.

ورغم الحرب التي قتل فيها آلاف، ودفعت البلاد نحو أكبر أزمة انسانية في العالم بحسب الامم المتحدة، بقي اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، مقصدا للمهاجرين الساعين الى عبوره للوصول إلى إحدى دول الخليج الغنية.

ووفقا لأرقام الامم المتحدة، وصل إلى اليمن نحو 150 ألف مهاجر العام الماضي، 92 بالمئة منهم من أثيوبيا، والباقي من الصومال ودول مجاورة أخرى.

لكن عشرات المهاجرين الآخرين لم ينجحوا في الوصول إلى البلد الفقير ولقوا مصرعهم في البحر غرقا، أو لدى بلوغهم الشواطئ برصاص مسلّحين.
&