إيلاف من لندن: أعلن القضاء العراقي اليوم الحكم بالسجن على مدانة آذربيجانية عملت ممرضة بصفة قابلة مأذونة في صفوف تنظيم داعش، وهو الحكم الثاني من نوعه خلال أسابيع بعد تجريم إندونيسية زوجة داعشي قتل بغارة للتحالف الدولي وإصدار حكم مماثل عليها.&

فقد أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في رئاسة استئناف بغداد ‏الاتحادية الخميس حكما بالسجن 15 عاما على مدانة اذربيجانية الجنسية لانتمائها ‏إلى تنظيم داعش.&

وقال المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في بيان تابعته "إيلاف" إن "الجنائية المركزية أصدرت الحكم بالسجن 15 عاما ضد مدانة اعترفت في التحقيق الابتدائي والقضائي بأنها سافرت مع طفلتها ‏وصديقتها إلى العراق بصورة غير مشروعة مرورا بتركيا وسوريا وثم ‏العراق وسكنتا تلعفر في دار سلمها لها داعش مجانا".‏

وأضاف أن "المدانة عملت في مستشفى تلعفر (بمحافظة نينوى الشمالية) كممرضة وبصفة قابلة مأذونة".. مشيرًا إلى أنّها قد "عزت سبب دخولها إلى العراق هو الانضمام إلى داعش الإرهابي وكانت ‏تتسلم مبلغ سبعين ألف دينار عراقي شهريا" (حوالي 60 دولارا شهريا).‏
وأضاف أن "المحكمة وجدت الأدلة كافية لتجريم المدانة وفق إحكام المادة ‏الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005".‏

... والسجن 15 عامًا على إندونيسية زوجة داعشي

ويأتي هذا الحكم بعد ثلاثة اسابيع من اصدار المحكمة الجنائية المركزية العراقية حكما بالسجن لمدة 15 عاماً لمتهمة إندونيسية أدينت بالانتماء لتنظيم داعش ايضا.

وقال المجلس الاعلى العراقي للقضاء أن "المحكمة الجنائية المركزية نظرت قضية متهمة بالانتماء الى تنظيم داعش الإرهابي وأصدرت بحقها حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً بعد ثبوت ما نسب إليها".&

وأوضح أن "المدانة التي تحمل الجنسية الإندونيسية كانت متزوجة من احد عناصر التنظيم، والذي قتل بقصف لطيران التحالف الدولي ودخلت الاراضي العراقية عن طريق سوريا وتحديدا إلى قضاء تلعفر في محافظة نينوى".

وأشار المجلس إلى أنّ "المحكمة وجدت الأدلة كافية لإدانة المتهمة وفقاً لأحكام المادة الرابعة/1 من قانون مكافحة الارهاب رقم 13 لسنة 2005".

1500 داعشية أجنبية في سجون العراق

يشار إلى أنّ السجون العراقية تضم أكثر من ألف و500 امرأة أجنبية من نساء تنظيم داعش وفق ما كشفت المفوضية العراقية العليا لحقوق الإنسان التابعة للبرلمان مؤخرا، بينهن نساء يحملن الجنسية الفرنسية والألمانية.

وأوضح عضو المفوضية علي البياتي في تصريح صحافي إن هناك أكثر من 1500 امرأة من نساء داعش الأجنبيات من ثلاث دول هي&فرنسا والمانيا ودولة اميركية جنوبية، موجودات في سجن خاص في العراق مع أطفالهن.&

وطالب دولهن باستلامهن وتسليمهن إلى دولهن لأنها تتحمل سبب توجههن&إلى هذا الفكر المتطرف والانتماء لداعش سواء بإرادتهن&أم غرر بهن.

وأشار إلى أنّ من تثبت عليهن&جرائم فبالإمكان محاكمتهن وفق القوانين العراقية مع تحمل دولهن تكاليف بقائهن فترة الحكم.. لافتا إلى أن العراق يتحمل عبء وتكاليف وجود النساء والأطفال على الرغم من قلة إمكانياته في البنى التحتية أو إلامكانيات المادية والخدمية.