نصر المجالي: وقعت يران والإمارات، اليوم الخميس، اتفاقا للتعاون الحدودي بينهما، وأن الطرفين اتفقا على عقد الاجتماعات لمناقشة التعاون الحدودي كل ستة أشهر.

وقالت وكالة (فارس) إن إبرام الاتفاق تم بعد محادثات عقدها قائد قوات حرس الحدود الإيراني العميد قاسم رضائي، وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي العميد محمد علي مصلح الأحبابي والوفد المرافق له في طهران "لبحث سبل توسيع العلاقات الدبلوماسية وتعزيز أمن الحدود بين البلدين".

ووصف الأحبابي توقيع اتفاقية التعاون الحدودي بأنها خطوة إيجابية لتأمين مصالح البلدين، ستسهم في تعزيز أمن الحدود ومراقبتها وتسهيل التنقل عبرها.

وقال قائد خفر السواحل الإماراتي: "نحن سعداء جدا لوجودنا بجوار الأصدقاء حرس الحدود الإيرانيين".

من جهته، ذكر رضائي أن الطرفين قررا عقد اجتماعات متواصلة، وأضاف: "سنعقد اجتماعا كل ستة أشهر في إحدى المناطق الحدودية بدعوة من أحد الطرفين".

وأشاد رضائي بالتعاون الحدودي المشترك، معتبرا أنه "خطوة لحفظ المصالح بين إيران والإمارات".

اجتماعات سنوية

وكانت إيران تقدمت بمقترح على الإمارات لعقد اجتماعات سنوية في طهران وأبو ظبي على مستوى "قادة البلدين"، في إطار الجهود الرامية إلى حل المشاكل الحدودية بين الطرفين.

واستضافت طهران، يوم الثلاثاء الماضي، لقاء بين قائد قوات حرس الحدود الإيراني، العميد قاسم رضائي، وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي، العميد محمد علي مصلح الأحبابي، والوفد المرافق له، "لبحث سبل توسيع العلاقات الدبلوماسية وتعزيز أمن الحدود بين البلدين"، حسب ما نقلته وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية.

وأكد رضائي، خلال المحادثات، "أهمية الاتصالات الهاتفية والميدانية" بين البلدين، وقال: "نستطيع من خلال النهوض بمستوى التعاون الثنائي أن نقيم ملتقيين سنويا في طهران وأبو ظبي، فضلا عن لقاءات ميدانية في المناطق الحدودية بين قادة البلدين لاحتواء المشاكل الحدودية والعمل على حلها".

جسر علاقات

وأشار رضائي إلى أن "موضوع حماية الحدود يحظى بأهمية خاصة ويشكل جسرا بين الجانبين"، معتبرا أن "النهوض بمستوى العلاقات الثنائية يسهم في توفير الأمن المستدام لشعبي البلدين".

ويعد اجتماع اليوم الأول من نوعه لخفر السواحل الإيراني والإماراتي منذ العام 2013، ويأتي على خلفية توتر ملموس في العلاقات بين البلدين بسبب خلافات عدة.

وكانت الإمارات استدعت سفيرها من طهران، في 4 يناير 2016، بعد الهجوم على سفارة السعودية في العاصمة الإيرانية وقنصلية المملكة في مدينة مشهد، ليتصاعد التوتر بين الطرفين بسبب الحرب في اليمن والهجمات الأخيرة على ناقلات النفط في منطقة الخليج، إضافة إلى موضوع جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى المتنازع عليها بين البلدين.&& &