سريناغار: سارع آلاف السياح والطلاب لإيجاد أماكن في الطائرات والحافلاتا لمغادرة كشمير السبت بعد تحذير الحكومة الهندية من وقوع هجمات "إرهابية".&

ونشرت الهند آلاف العسكريين الإضافيين في هذه الأراضي المحاذية للهيمالايا والتي تطالب باكستان بالسيادة عليها أيضاً، وحيث أسفر نزاع متواصل منذ ثلاثة عقود عن مقتل آلاف الأشخاص.&

وقالت حكومة جامو وكشمير في وقت متأخر الجمعة إن على من يقضون عطلتهم في المنطقة والسياح الدينيين المغادرة "فوراً" بسبب ورود معلومات استخباراتية تشير إلى "تهديدات" بأعمال "إرهابية" ضد موقع حج هندوسي في المنطقة.&

وفي مذكرة منفصلة، نصحت الحكومة الطلاب القادمين من ولايات هندية أخرى بالمغادرة.&

وأطلقت بريطانيا وألمانيا كذلك تحذيرات من السفر إلى كشمير. &

وتوجه العديد من الزوار القلقين، بينهم أجانب، إلى مطار المدينة الرئيسية في المنطقة سريناغار السبت. ولم يكن بحوزة العديد منهم بطاقات سفر.&

وارتفع عدد زوار كشمير بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث يقصد كثر منهم موقع مغارة أمرناته ذات الرمزية الكبرى عند الهندوس. ويزور أكثر من 300 ألف متدين هندوسي هذه المغارة الجليدية الواقعة في سلسلة جبال الهيمالايا.&

وألغي الحج إلى المغارة بسبب المخاوف من التهديدات الإرهابية. وكان عدد كبير من عناصر الأمن يقومون بحراسة الطريق المؤدي إلى الموقع حتى قبل إصدار التحذير. كما ألغي الحج إلى موقع ماشايل ماتا ياترا الهندوسي في منطقة جامو السبت.&

وقال مدير الخطوط الجوية العاملة بين نيودلهي وسريناغار إن "المسافرين الذين كان من المقرر أن يعودوا في الأيام المقبلة، توجهوا مذعورين إلى المطار اليوم".&

وأضاف "هناك حالة من الفوضى، ولن يتمكن كثر من الحصول على مقاعد إلا إذا كانت هناك رحلات إضافية".&

وأجلي مئات الطلاب الهنود من خارج كشمير بالحافلات.&

وقال مدير المعهد الوطني للتكنولوجيا في سريناغار لوكالة فرانس برس "كل الطلاب غير المحليين غادروا الجامعة إلى ولاياتهم".&

وتجمع سكان كشمير بصفوف طويلة أمام محطات الوقود والمتاجر وأجهزة صرف الأموال مساء الجمعة بعد إطلاق الإنذار. لكن صفوف الانتظار تقلصت السبت.&

وقال مسؤول الجيش الهندي في كشمير الجنرال كانوال جيت سينغ دهيلون الجمعة إنه تم العثور على قناصة وألغام، عليها علامات باكستانية، على الطريق إلى أمرناته.

وأضاف سينغ "هذا يثبت وجود محاولات باكستانية للهجوم على موقع الحج". وينشر الجيش الهندي 500 ألف عنصر في كشمير لمكافحة التمرد في المنطقة.&

وقسمت الهند وباكستان منطقة كشمير بعد استقلالهما في عام 1947، لكن تطالب كلتاهما بالسيادة التامة على هذه الأراضي وخاضتا حربين عليها.&

وأقرت الحكومة الهندية بإرسال 10 آلاف عسكري إضافي إلى المنطقة قبل أسبوع. وأفادت تقارير إعلامية عن إرسال 25 ألف عسكري إضافي إلى المكان. لكن الحكومة الهندية ترفض الإعلان عن عدد العسكريين الإضافيين الذين أرسلتهم إلى كشمير.&

وأشار سياسيون هنود من جهتهم إلى مخاوف من أن إرسال التعزيزات إلى كشمير دليل على أن الحكومة الهندوسية القومية قد تنفذ تهديدها بإلغاء الوضع الخاص لكشمير المنصوص عليه في الدستور.&

واعتبر حزب المؤتمر المعارض أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي يحضر "لمغامرة" ستكون "محفوفة بالمخاطر مع عواقب قانونية وسياسية خطيرة"، وفق ما قال رئيسه بي شيدابارام.&