ارتفع عدد ضحايا الانفجار الذي نتج من حادث سير عكس الاتجاه في القاهرة إلى 19 قتيلًا و30 مصابًا، بينما يجري جهاز الشرطة تحريات مكثفة للتوصل إلى هوية قائد السيارة المتسببة في الحادث، الذي أصاب سكان القاهرة وذوي مرضى السرطان بحالة من الهلع.

إيلاف من القاهرة: أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة المصري، الدكتور خالد مجاهد، عن ارتفاع عدد الضحايا في حادث الانفجار الذي وقع أمام مستشفى معهد الأورام على كورنيش النيل في القاهرة، في الساعات الأولى من اليوم الاثنين إلى 19 قتيلًا و30 مصابًا، بسبب سيارة تسير عكس الاتجاه بسرعة جنونية، ما أدى إلى اصطدامها بسبع سيارات أخرى.

حصلت "إيلاف" على معلومات مهمة من شهود عيان في حادث الانفجار، تفيد بأن توقعاتهم تشير إلى أنه نتج من قنبلة ضخمة أو من انفجار أسطوانات غاز الأوكسجين في معهد الأورام المتخصص في علاج مرضى السرطان في مصر.

وحسب روايات شهود العيان، فإنهم سمعوا صوت تصادم بقوة وقع، ثم حدث انفجار هائل، وتصاعدت ألسنة اللهب والدخان في السماء، وسادت حالة من الفزع والرعب في طريق الكورنيش في منطقة المنيل، وهرع المرضى وطواقم العمل الطبي إلى خارج المعهد، ظنًا منهم أن الانفجار وقع في داخله، لكنهم صدموا عندما وجدوا النيران مشتعلة في عدد من السيارات في الخارج، وظن الجميع أنها عملية إرهابية.

تحريات متواصلة
قال أحمد حسني، وهو والد أحد مرضى السرطان الذين يعالجون في المعهد، إن الحادث وقع في منتصف الليل، مشيرًا إلى أن الانفجار وقع بسبب السرعة الجنونية التي كان يسير بها سائق السيارة عكس الاتجاه، ولم يستطع السيطرة على عجلة القيادة، واصطدم بقوة بثلاث سيارات أخرى، مما أحدث انفجارات ضخمة عدة.

ولفت إلى أن وزارة الصحة أجلت بعض المرضى من المعهد، من أجل استقبال المصابين. وقال مصدر أمني، لـ"إيلاف" إن الأجهزة الأمنية تجري تحريات مكثفة للتوصل إلى هوية قائد السيارة المتسببة في الحادث، وتبحث جميع الاحتمالات، لتبيان السبب الحقيقي وراء السير عكس الاتجاه بهذه السرعة، ومدى تعمد قائد السيارة التصادم بالسيارات الأخرى.

بسبب قوة الانفجار، تطايرت جثث وأشلاء جثث الضحايا في نهر النيل. ومشطت شرطة المسطحات المائية وفريق من الغواصين منطقة النيل المواجهة لمبنى معهد الأورام لانتشال أشلاء الضحايا.

وقالت وزيرة الصحة هالة زايد، في مؤتمر صحافي في مقر معهد الأورام بعيد الحادث، إن هناك احتمالًا بوجود جثث وأشلاء في مياه نهر النيل، المواجه لموقع الانفجار، إضافة إلى أن بعض المصابين حالتهم شديدة الخطورة، الأمر الذي يرجّّح زيادة عدد الضحايا.

لا انفجارات داخل المعهد
بناء على توجيهات النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، انتقل فريق من أعضاء نيابة جنوب القاهرة الكلية إلى موقع حادث الانفجار، الذي وقع أمام معهد الأورام في منطقة القصر العيني، وأجرى المعاينات اللازمة للوقوف على أسباب وكيفيه وقوع الحادث.

في السياق، أكد المكتب الإعلامي لجامعة القاهرة، أن المعلومات المبدئية فيد بوقوع الانفجار خارج المعهد القومي للأورام التابع للجامعة، مشددًا على عدم وقوع أي انفجارات داخل مبنى المعهد نفسه.

وأوضح المكتب الإعلامي لجامعة القاهرة أن الانفجار وقع نتيجة حادث سير أمام معهد الأورام. وكان محيط المعهد القومي للأورام في المنيل قد شهد انفجارًا، مساء الأحد، طال 7 سيارات كانت متوقفة أمام المعهد ما أدى إلى احتراقها، فيما جرى إخلاء المرضى وأطقم الأطباء والعاملين من داخل المبنى.

دفعت وزارة الصحة بـ42 سيارة إسعاف فور وقوع الحادث، وتم نقل 34 مريضًا من معهد الأورام وجرى توزيعهم على مستشفيات معهد ناصر ودار السلام هرمل ومستشفى المنيرة العام، وذلك عقب حادث الانفجار المدوي الذي وقع في محيط معهد الأورام في المنيل في القاهرة.


&