نصر المجالي:&كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، للمرة الاولى، أنه رفض دعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب للحضور إلى البيت الأبيض، فتم إبلاغه بفرض عقوبات ضده في غضون أسبوعين.

وقال ظريف في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، في طهران: "إن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة ضده لا تعني شيئا سوى أنها فشلت في الحوار والدبلوماسية"، متابعا: "كلما زادوا ضغوطهم علينا وفرضوا عقوبات علينا نحن سوف نصمد أكثر ونعتمد على شعبنا ولن يستطيعوا الحد من تطور الإيرانيين".

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على ظريف، الأربعاء الماضي، في إطار العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على رموز النظام الإيراني، منذ الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015.

أزور الامم المتحدة

وقال: "عندما أسافر إلى نيويورك فأنا أتوجه إلى الأمم المتحدة وليس لزيارة الولايات المتحدة". ولفت الى أن الحظر الاميركي على المرشد الأعلى علي خامنئي وعليه هو شخصيا يعني الفشل في الدبلوماسية ومعارضة الحوار.

ورأى وزير الخارجية الإيراني أن أميركا في عزلة وفشلت في تشكيل تحالف بالخليج، قائلا إنها تريد حرمان إيران من حقوقها.

وأضاف: "نحن صنعنا وقودا من اليورانيوم المخصب على مستوى 20 في المئة، لأنكم تعاملتم معنا بسياسة&المنع ومنعتموه عنا"، لافتا: "الولايات المتحدة الأميركية أصبحت معزولة ولم تعد قادرة على تحقيق التحالف حتى في المجالات التي كانت تلعب فيها كدولة عظمى".

ادانة بريطانيا&

وصف وزير الخارجية الايراني اقدام بريطانيا على احتجاز ناقلة النفط الايراني في جبل طارق بأنها قرصنة بحرية، معتبرا بريطانيا شريكة اميركا في الارهاب الاقتصادي بهدف تغيير سياسات الجمهورية الاسلامية.&

وقال إن اميركا اينما وضعت قدمها اثارت الفتنة والتوتر والازمة بدءا من افغانستان حيث الان تتحاور مع طالبان بعد 18 عاما (من اجتياحها لافغانستان) مرورا بسوريا، حيث لم يجلبوا (الاميركيون) سوى التعاسة لانفسهم والمنطقة حتى الخليج {الفارسي} كلما وضعوا اقدامهم فيه ارتكبوا الجرائم من ضمنها اسقاط الطائرة المدنية الايرانية التي قتل فيها 290 شخصا بريئا (عام 1988).
&
ثقافة البلطجة

واشار ظريف الى ان اميركا لم تربح اي حرب منذ قضية فيتنام سوى غرانادا، واكد بأن عهد الغطرسة قد ولى، معربا عن اسفه للضحايا الذين سقطوا في اميركا بسبب ثقافة منطق العصابات والبلطجة والغطرسة وتقديس العنف.&

واضاف ان هذه الثقافة التي تقدس العنف وقتل الابرياء وتتحدث عن الحرب كخيار مطروح على الطاولة هي ليست ثقافة ناجحة ولا يمكنها الصمود في عالم اليوم لذا فقد لجأوا الى الارهاب الاقتصادي والحظر.

وفي الختام، قال وزير الخارجية الإيراني إننا نؤيد العلاقات السليمة والمبنية على المصالح المشتركة مع جميع الدول الا اننا لا نتبع الاخرين ولم ولن نشتري الامن لانفسنا اذ ان الامن لا يمكن شراؤه لانه نابع من الشعب، وكلما مارسوا الحظر والضغوط علينا حققنا التطور بالاعتماد على الشعب.