إيلاف من القاهرة: أعلنت وزارة الداخلية المصرية، أن الانفجار الذي وقع منتصف ليل الأحد، أمام معهد الأورام بالقاهرة، ناتج عن سيارة محملة بالمتفجرات، وليس بسبب حادث تصادم.

وقالت وزارة الداخلية، إنه فى إطار فحص حادث انفجار إحدى السيارات بمنطقة القصر العينى أمام معهد الأورام والذى تبين من الفحص المبدئي، أنه نتيجة تصادم إحدى السيارات الملاكي بثلاث سيارات وذلك أثناء محاولة سيرها عكس الاتجاه.

وأضافت أن الأجهزة المعنية انتقلت إلى موقع الحادث، وقامت بإجراءات الفحص والتحري وجمع المعلومات، حيث توصلت لتحديد السيارة المتسببة فى الحادث وتحديد خط سيرها، حيث تبين أنها إحدى السيارات المبلغ بسرقتها من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر.

وقال مصدر أمني لـ"إيلاف" إنّ الفحص المبدئي للحادث أثبت أنه جاء نتيجة تصادم إحدى السيارات الملاكي بــ3 سيارات، مضيفًا أن السيارة المتسببة في الحادث كانت تحمل كمية من المتفجرات.

ورجح المصدر أن المتفجرات كانت يتم نقلها إلى مكان آخر، تمهيدًا لتنفيذ عملية إرهابية، وأن حادث التصادم كان شديدًا ووقع الانفجار.

وكشفت الداخلية المصرية في بيان الاثنين أن حركة "حسم" التي تعتبرها السلطات الذراع العسكرية لجماعة الاخوان المسلمين، هي المسؤولة عن تجهيز السيارة المتسببة بانفجار القاهرة ليلة الأحد الذي أسفر عن وقوع 20 قتيلا.

وقالت الوزارة في بيانها "توصلت التحريات المبدئية وجمع المعلومات إلى وقوف حركة حسم التابعة لجماعة الاخوان الارهابية وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة استعداداً لتنفيذ احدى العمليات الارهابيه بمعرفة احد عناصرها".&

وكانت وزارة الداخلية قالت في بيان عقب الانفجار إنه نتج عن تصادم سيارات أمام معهد الأورام التابع لجامعة القاهرة والكائن في محيط منطقة القصر العيني وسط القاهرة.

إلا أن الوزارة أشارت في بيانها الأخير أن" الفحص الفني أشار إلى أن السيارة كان بداخلها كمية من المتفجرات ادى حدوث التصادم إلى انفجارها".

ومن جانبه، نعى الرئيس عبد الفتاح السيسي ضحايا ومصابي انفجار معهد الأورام، الذى وقع مساء أمس وأسفر عن عدد من القتلى والجرحى.

وكتبت "الصفحة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي" عبر تويتر : "أتقدم بخالص التعازى للشعب المصري ولأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي الجبان فى محيط منطقة القصر العيني مساء الأمس، كما أتمنى الشفاء العاجل للمصابين وأؤكد على أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره متسلحة بقوة وإرادة شعبها العظيم".

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في بيان ظهر الاثنين "ارتفاع عدد الوفيات إلى ٢٠ حالة وفاة بينهم ٤ مجهولين وكيس أشلاء، وارتفاع عدد المصابين إلى ٤٧ حالة".&

وجاء في البيان أن هالة زايد وزيرة الصحة المصرية "اطمأنت على الحالة الصحية للمصابين، والتي تراوحت بين جروح قطعية في أماكن متفرقة وكدمات وكسور، وحروق بدرجات مختلفة".

وأشار إلى "٣ حالات خطرة بالرعاية المركزة".

وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي سيارات الإطفاء وهي تحاول السيطرة على حريق هائل كما ظهرت سيارات خاصة عدة متفحمة نتيجة الانفجار.