بيروت: قتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال الأربعاء في تفجير سيارة مفخخة في بلدة في شمال شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ووقع التفجير بالقرب من مبنى البريد في بلدة القحطانية في محافظة الحسكة التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد.

وأورد المرصد أن "التفجير وقع أثناء مرور سيارة عسكرية"، مشيراً إلى أنه أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال وشخصان لم يتمكن من تحديد هويتهما، كما أصيب آخرون بجروح.

وقال مسؤول قوات الامن الداخلي الكردي (الأسايش) في القحطانية هوكر زكي عرفات لوكالة فرانس برس "قتل ثلاثة أطفال لأن الانفجار قريب جداً من مدرسة ابتدائية"، مشيراً إلى إصابة عنصر من قوى الامن.

وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) وقوع التفجير، مشيرة إلى "ارتقاء عدد من الشهداء" من دون تحديد الحصيلة.

وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية التفجيرعبر حساباته على تطبيق تلغرام.

وبعد إعلانها القضاء على "خلافة" التنظيم في اذار/مارس اثر معركة في شرق سوريا، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية بدء مرحلة جديدة في قتال التنظيم، تتمثل بملاحقة خلاياه النائمة بتنسيق مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وتستنفر تلك القوات جهودها في ملاحقة خلايا التنظيم، إلا أن الأخير يواصل تنفيذ هجمات واعتداءات يتبناها دورياً.

وتطال غالبية الاعتداءات عناصر من قوات سوريا الديموقراطية. وفي هجوم يعدّ من الأكثر دموية خلال الأشهر الماضية، قتل عشرة مدنيين وسبعة مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية في تفجير سيارة مفخخة في مدينة الرقة (شمال) في حزيران/يونيو.

وبرغم تجريده من مناطق سيطرته في شرق سوريا، لا يزال التنظيم ينتشر في البادية السورية المترامية الممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود العراقية.

ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على "الخلافة" لا يعني أن خطر التنظيم &زال مع قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق التي طُرد منها وانطلاقاً من البادية السورية.