وارسو: انتخب مجلس النواب البولندي الجمعة وزيرة الداخلية إلزبييتا فيتيك رئيسة له خلفاً لماريك كوختشينسكي الذي اضطر لتقديم استقالته إثر فضيحة استخدامه طائرات حكومية لأغراض شخصية.

وقبيل انتخابها رئيسة لمجلس النواب قدّمت فيتيك استقالتها من الحكومة، وقد عهد رئيس الوزراء ماتيوس مورافييتسكي مساء الجمعة بمهامها الوزارية إلى المسؤول عن التنسيق بين أجهزة الاستخبارات ماريوس كامينسكي، وطلب من رئيس الجمهورية أندريه دودا تعيينه رسمياً وزيراً للداخلية، بحسب ما اعلنت رئاسة الحكومة.

وفيتيك البالغة من العمر 61 عاماً انتخبت رئيسة لمجلس النواب بعدما رشّحها لهذا المنصب حزبها "القانون والعدالة" (قومي محافظ) الحاكم، وقد حازت على 245 صوتاً من أصل 419 نائباً حضروا الجلسة، في حين حصلت منافستها الرئيسية مالغورزاتا كيدافا-بولسكا، مرشّحة حزب المعارضة الرئيسي "المنصّة المدنيّة" على 135 صوتاً.

وهذه السياسيّة المجازة في التاريخ من جامعة فروكلاف والمديرة السابقة لمدرسة ابتدائية انضمّت لصفوف الحزب القومي المحافظ في 2011 وانتخبت نائبة في العام 2005 وهي مذاك لم تخسر مقعدها النيابي إذ أعيد انتخابها مرة تلو الأخرى.

وشغلت فيتيك منصب الناطقة باسم حزبها قبل أن تصبح وزيرة من دون حقيبة في الحكومة السابقة والحالية، إلى أن أوكلت إليها حقيبة الداخلية في 4 حزيران/يونيو الفائت إثر التعديل الوزاري الذي جرى في البلاد بعد الانتخابات الأوروبية.

ويأتي انتخاب فيتيك غداة إعلان كوختشينسكي استقالته من رئاسة مجلس النواب إثر الانتقادات التي تعرض لها بسبب استخدامه طائرات حكومية لأغراض شخصية، في فضيحة تأتي قبل شهرين من الانتخابات التشريعية.

وحزب "القانون والعدالة" الحاكم هو الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات التشريعية المقرّرة في 13 تشرين الأول/أكتوبر.