أبوظبي: أعربت الإمارات السبت عن بالغ قلقها إزاء استمرار المواجهات المسلحة التي تجري فى مدينة عدن اليمنية، داعية الى التهدئة وعدم التصعيد والحفاظ علي أمن وسلامة المواطنين اليمنيين.

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في بيان اطلعت "إيلاف" على نسخة منه، على "ضرورة تركيز جهود جميع الأطراف على الجبهة الأساسية ومواجهة مليشيا الحوثي الإنقلابية والجماعات الارهابية الأخرى والقضاء عليها".

ودعا الوزير إلى "حوار مسؤول وجاد من أجل إنهاء الخلافات والعمل علي وحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة والحفاظ على الأمن والإستقرار".

كما أكد أن "دولة الإمارات وكشريك فاعل في التحالف العربي والذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة تقوم ببذل كافة الجهود للتهدئة وعدم التصعيد في عدن وفي الحث على حشد الجهود تجاه التصدي للانقلاب الحوثي وتداعياته".

وأضاف الشيخ عبد الله بن زايد بأنه "من الضروري ولصعوبة الموقف أن يبذل المبعوث الأممي السيد مارتن غريفيث جهوده في الضغط لإنهاء التصعيد الكبير الذي تشهده مدينة عدن لما للإقتتال الحالي من تداعيات سلبية على الجهود الأممية والتي تسعى جاهدة لتحقيق الأمن والاستقرار عبر المسار السياسي والحوار والمفاوضات".

وتجددت الاشتباكات العنيفة يوم السبت في مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن بين قوات متحالفة اسميا انقلبت على بعضها بعضا مما يكشف عن انقسامات في التحالف العسكري المؤيد للحكومة ويعقّد جهود الأمم المتحدة الرامية لإنهاء الحرب.

وقالت مصادر طبية إن ثمانية مدنيين على الأقل لاقوا حتفهم يوم الجمعة في عدن، المقر المؤقت للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وسط قتال بين الانفصاليين الجنوبيين وقوات الحكومة. والطرفان ضمن التحالف الذي تقوده السعودية الذي يحارب حركة الحوثي المتحالفة مع إيران.

وقال سكان إن المعارك استؤنفت عند الفجر قرب القصر الرئاسي الخالي تقريبا في مديرية كريتر، ومعظمها مأهولة بالسكان، والقريبة من مطار عدن الدولي وفي حي يقطن فيه وزير الداخلية أحمد الميسري.

وبدأت الاشتباكات يوم الأربعاء بعد أن اتهم الانفصاليون حزبا إسلاميا حليفا للرئيس عبد ربه منصور هادي بالتواطؤ في هجوم صاروخي استهدف عرضا عسكريا في الأول من أغسطس آب الجاري وكان واحدا من ثلاثة هجمات منفصلة استهدفت قوات الجنوب.

والانفصاليون وحكومة هادي متحدان اسميا في معركتهم ضد حركة الحوثي التي أطاحت بهادي من السلطة في العاصمة صنعاء أواخر عام 2014 لكن لكل منهما أهدافه المختلفة بشأن مستقبل اليمن.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الجانبين يوم السبت إلى وقف العمليات القتالية. وتسعى المنظمة الدولية إلى وقف تصعيد التوتر لتمهيد الطريق أمام محادثات سياسية أوسع لإنهاء حرب حصدت أرواح عشرات الآلاف ودفعت اليمن إلى حافة المجاعة.