ابوظبي: دعت الإمارات، الشريك الرئيس للسعودية في قيادة التحالف العسكري في اليمن، السبت إلى "التهدئة وعدم التصعيد" في مدينة عدن في جنوب اليمن، معربة عن قلقها من استمرار المواجهات المسلحة بين قوات الحكومة اليمنية وقوات الانفصاليين الجنوبيين.

وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في بيان إن بلاده "وكشريك فاعل في التحالف العربي (...) تقوم ببذل كل الجهود للتهدئة وعدم التصعيد في عدن وفي الحث على حشد الجهود تجاه التصدي للانقلاب الحوثي وتداعياته" داعيا إلى "حوار مسؤول وجاد من أجل إنهاء الخلافات والعمل علي وحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة والحفاظ على الأمن والإستقرار".

وشدد الشيخ عبد الله على "ضرورة تركيز جهود جميع الأطراف على الجبهة الأساسية ومواجهة ميليشيا الحوثي الإنقلابية والجماعات الارهابية الأخرى والقضاء عليها".

ودعا الشيخ عبد الله أيضا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إلى أن "يبذل جهوده في الضغط لإنهاء التصعيد الكبير الذي تشهده مدينة عدن لما للإقتتال الحالي من تداعيات سلبية على الجهود الأممية والتي تسعى جاهدة الى تحقيق الأمن والاستقرار عبر المسار السياسي والحوار والمفاوضات".

وتدور اشتباكات عنيفة في عدن بين القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ومسلّحين من قوات "الحزام الامني"، بحسب مصدر أمني.&

وتحظى قوات "الحزام الأمني" التي تتمتع بنفوذ في الجنوب اليمني وتقاتل الحوثيين ضمن صفوف شالقوات الحكومية، بدعم الإمارات العربية المتحدة، العضو الرئيس في تحالف عسكري تقوده السعودية في هذا البلد ضد الحوثيين.

وتتألّف هذه القوات أساسا من الانفصاليين الجنوبيين الذين يرغبون في استقلال الجنوب اليمني، وينتمون الى المجلس الانتقالي الجنوبي.&

وكان الجنوب دولة مستقلة حتى الوحدة مع الشمال عام 1990. وعدن هي العاصمة الموقتة للحكومة المعترف بها منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر 2014.&
&