أكد الإنفصاليون في جنوب اليمن الأحد أنهم لن يتفاوضوا "تحت وطأة التهديد"، مؤكدين في الوقت نفسه وقوفهم إلى جانب التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في بلادهم، وذلك غداة دعوة الرياض إلى اجتماع للطرفين اليمنيين المتحاربين في المملكة مهددة باستخدام "القوة العسكرية" لفرض وقف فوري لإطلاق النار.

إيلاف: أكد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بريك في خطبة عيد الأضحى في عدن على "الثبات وعدم التفاوض تحت وطأة التهديد".

وأعلن الانفصاليون السبت السيطرة على القصر الرئاسي في العاصمة الموقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا بعد اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ومسلحين من قوات "الحزام الأمني".

دعا التحالف العسكري السبت إلى وقف إطلاق النار بشكل "فوري" في عدن، مؤكّدًا أنّه سيستخدم "القوة العسكرية" ضدّ من يخالف ذلك.

حمّلت وزارة الخارجية اليمنية المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات الداعمة له "تبعات الانقلاب" في عدن، مطالبة أبو ظبي المشاركة في التحالف، بوقف دعميها&المادي والعسكري فورًا للانفصاليين. وأكد بن بريك أيضًا "الالتزام بشرعية هادي والوقوف إلى جنب التحالف".

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي أعلن فجر الأحد في بيان "استجابته والتزامه التام بإيقاف إطلاق النار". ورحّب المجلس أيضًا بدعوة السعودية إلى الحوار، مؤكدًا أنه جاهز له.

وأعلن التحالف العسكري صباح الأحد أنه "استهدف إحدى المناطق التي تشكل تهديدًا مباشرًا على أحد المواقع المهمة التابعة للحكومة الشرعية"، وذلك غداة سيطرة الانفصاليين الجنوبيين على القصر الرئاسي في عدن (جنوب).

ودعا البيان المجلس الانتقالي الجنوبي الساعي إلى استقلال جنوب اليمن إلى "الانسحاب الفوري والكامل من المواقع التي استولى عليها بالقوة".

وأكد التحالف في بيانه "ستكون هذه العملية الأولى، وستليها&عملية أخرى، في حال عدم التقيد ببيان قوات التحالف"، الذي دعا إلى وقف لإطلاق النار في عدن. وأكد التحالف أنه "سيتولى حماية المواقع التي ينسحب منها المجلس الانتقالي".

ساد الهدوء في شوارع مدينة عدن صباح الأحد، أول أيام عيد الأضحى، بعد غارات التحالف، بحسب شهود عيان. وقال الشهود إن الغارات الجوية استهدفت معسكري بدر وجبل حديد في المدينة، اللذين سيطر عليهما الإنفصاليون.

وكان الانفصاليون الجنوبيون أعلنوا مساء السبت أنهم سيطروا على القصر الرئاسي في عدن، العاصمة الموقتة للحكومة اليمنية.

وحمّلت وزارة الخارجية اليمنية السبت المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات الداعمة له "تبعات الانقلاب" في عدن، مطالبة أبوظبي بوقف دعميها المادي والعسكري فورًا للانفصاليين.
&