كراكاس: حذر زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو الثلاثاء الرئيس نيكولاس مادورو من أن أي محاولة للدفع باتجاه الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة لتجديد البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة، ستشكل "كارثة".

قال غوايدو لصحافيين أمام مدخل البرلمان "ماذا سيحصل إذا تجرأ النظام، وهو قادر على ذلك، على الدعوة بشكل غير قانوني إلى انتخابات مبكرة بدون شروط (يتفاوض بشأنها مع المعارضة)؟". أضاف رئيس المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة في فنزويلا "سيغرقون في تنافضاتهم وعزلتهم، في كارثة".

تابع غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسًا بالوكالة في يناير واعترف به نحو خمسين بلدًا على رأسها الولايات المتحدة، "نحن هنا واقفون ونمارس صلاحياتنا". وكانت الجمعية التأسيسية القريبة من الرئيس مادورو أعلنت مساء الإثنين أنها تفكر في تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة.

وقال رئيس الجمعية ديوسدادو كابيو "سأقترح تشكيل لجنة (...) لكي تقيّم وفقًا للقانون والدستور والوضع السياسي في بلدنا، وبالتشاور مع جميع المنظمات والشعب والشارع، الوقت الأنسب لتنظيم هذه الانتخابات".

أضاف "إذا تبيّن من هذه المشاورات أنها يجب أن تجرى في الأول من يناير (2020) فسننظم انتخابات الجمعية الوطنية في الأول من يناير. وإذا تبيّن أنها يجب أن تجري خلال هذا العام (...) فسنفعل ما تمليه عليه هذه المشاورات".

ويفترض أن يتم انتخاب برلمان جديد في ديسمبر 2020 في فنزويلا، التي تشهد منذ يناير أزمة سياسية واقتصادية حادة. من جهة أخرى، دافع وزير الدفاع الفنزويلي الجنرال فلاديمير بادرينو عن الرئيس مادورو، مؤكدًا أنه لن يحدث انقلاب أو انتقال في هذا البلد النفطي.

وقال بادرينو "لن يحدث أي انقلاب ولا حكومة أمر واقع، ولا أي شكل من أشكال الانتقال"، مؤكدًا أنه "لن تأتي أي حكومة لتتمركز هنا، لأن هناك قوات مسلحة تدرك التزاماتها الأخلاقية والدستورية".
&