هانوي: دخلت سفينة صينية مجددًا إلى المنطقة الاقتصادية الحصرية لفيتنام في بحر الصين الجنوبي، ما قد يحيي المواجهة الدبلوماسية بين بكين وهانوي بشأن هذه المياه الغنية بالموارد التي يتنازع عليها البلدان ودول أخرى في جنوب شرق آسيا.

أفاد مركز الأبحاث الأميركي "سي 4 إيه دي إس" أن "هايانغ 8" سفينة الاستكشاف التابعة للجهاز الجيولوجي الصيني "دخلت مجددًا إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة الفيتنامية في 12 أغسطس" برفقة ما لا يقلّ عن سفينتين أخريين لخفر السواحل الصيني.&

وتراقب سفن فيتنامية عدة السفينة الصينية عن كثب. وبدأت "هايانغ 8" في الثالث من يوليو مهمّة استكشاف حول جزر سبراتلي، ما أثار غضب هانوي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذين رأوا في الخطوة الصينية عدوانًا. وفي السابع من أغسطس، غادرت السفن الصينية المنطقة بعد مطالبة هانوي المتكررة بالأمر.

لم ترد السلطات الفيتنامية فورًا على طلب الإدلاء بتعليق حول عودة السفن إلى المنطقة الاقتصادية الحصرية. وتتنازع الصين التي تقول إن وجودها أقدم في المنطقة، مع دول مشاطئة عدة (فيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي) على جزر هذه المنطقة البحرية الواسعة. وهي تطالب بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي الذي يعدّ طريقًا أساسيًا للتجارة البحرية.&

بكين متّهمة بعسكرة المنطقة عبر نشرها سفنًا حربية وإقامتها نقاطًا عسكرية فيها. وخلال زيارته لتايلاند في مطلع الشهر الجاري، حضّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو دول جنوب شرق آسيا على التصدي لهذا "الإكراه" الصيني. وسابقًا، دعت الولايات المتحدة بكين إلى وضع حدّ لـ"مضايقاتها" في هذه المنطقة.&

وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيرني من جهتها أن الاتحاد قلق إزاء "التوتر المتصاعد" في هذه المنطقة، منتقدةً "عسكرة" الصين لهذه الطريق البحرية. &والتوتر بين بكين وهانوي بشأن المنطقة الاقتصادية الحصرية ليس جديدًا.

ففي عام 2014، وضعت بكين منصّة نفطية في المياه البحرية التي تطالب بها هانوي، ما أثار أعمال شغب دامية مضادة للصين في فيتنام. وتمّ سحب المنصة بعد بضعة أشهر.