تتزامن زيارة رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري إلى الولايات المتحدة الأميركية مع تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران وتراجع التشنج على الساحة الداخلية اللبنانية.

إيلاف من بيروت: تتزامن زيارة رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري إلى الولايات المتحدة الاميركية مع تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران وتراجع التشنج على الساحة الداخلية اللبنانية وغداة الرسالة الأميركية الصادرة من واشنطن أو من وزارة الخارجية تحديدًا، والتي حملت أكثر من طابع ورسالة إلى كل الأطراف المحلية، من دون أن تخلو من الإشارات إلى الاشتباك الإقليمي في الوقت الذي تتجه فيه الانظار إلى منطقة الخليج.

ملفات الحريري
تعقيبًا على زيارة الحريري إلى واشنطن، يؤكد النائب السابق مصطفى علوش في حديثه لـ"إيلاف" أن أهم الملفات التي يحملها الحريري إلى واشنطن يبقى ملف معالجة أزمات المنطقة، وخصوصًا ما ينتج منه من نزوح في لبنان، وتحسس رؤيا واشنطن في المنطقة، والجزء الآخر يبقى العقوبات الأميركية تجاه حزب الله، وكذلك استمرار التعاون على المستويين&الإقتصادي والعسكري بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية، ومنها أيضًا تمويل الجيش اللبناني ومسألة مساعدته، وتبقى تلك الأمور أساسية، إضافة إلى موضوعات المنطقة ككل بشكل عام.

مساعدات للجيش
وردًا على سؤال هل نتوقع المزيد من المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني، بعد زيارة الحريري؟، يلفت علوش إلى أن الأمور مرتبطة بقناعة أميركية بأن تلك المساعدات ستكون بيد الجيش اللبناني، حيث إن عقيدة الجيش اللبناني غير معادية للأميركيين.

النازحون السوريون
عن ملف النازحين السوريين الذي يحمله الحريري إلى واشنطن وكيفية مقاربته، يؤكد علوش أن موضوع النازحين السوريين يبقى مستعصيًا، حتى لو قرر لبنان ترحيل السوريين اللاجئين إلى بلادهم، فإلى أين وكيف، وكلها أمور غير متوافرة، فترحيل السوريين إلى سوريا قد يؤدي مجددًا إلى عودتهم، فالمناطق لا يمكن أن تكون آمنة في سوريا بوجود نظام بشار الأسد، لأن تجارب اللبنانيين وكذلك السوريين مع نظام بشار الأسد لا تطمئن، فالسجون ستفتح من جديد في وجه اللاجئين العائدين، وكذلك الإغتيالات، لذلك نحتاج اتفاقًا دوليًا قد يكون بين الولايات المتحدة الأميركية وبين روسيا، لضمان مناطق آمنة للنازحين، من خلالها يمكن على الأقل للجزء الأكبر من النازحين العودة إلى تلك المناطق.

ملف العقوبات
حول موضوع ملف العقوبات الأميركية ضد حزب الله، ما الذي يمكنه أن يفعل الحريري في هذا الموضوع تحديدًا لدى زيارته واشنطن؟. يؤكد علوش أن المتاح يبقى كيفية تجنيب الإقتصاد اللبناني والمصالح اللبنانية تداعيات العقوبات على حزب الله، من هنا القضية صعبة ومتشعبة، لكن من الممكن التوصل إلى تسويات في هذا الموضوع، لكن بكل شفافية العقوبات لن تكون خفيفة على لبنان في ظل تدخل حزب الله في سوريا.

ملف "الإرهاب"
أما هل سيتم بحث ملف "الإرهاب" بين الحريري والقيادات الأميركية؟. يلفت علوش إلى أن&الأرجح نعم، وهو موضوع يبقى كلاسيكيًا، وكل الدول تؤكد محاربتها للإرهاب، وهذا الملف سيكون بالطبع موجودًا على طاولة الحوار بين الحريري والأميركيين، لكن عمليًا سيكون فقط من الناحية النظرية من دون تطبيقات.

من ضمن الزيارات المرتقبة للحريري إلى الخارج... أي أهمية اليوم لزيارته واشنطن؟ يؤكد علوش أن زيارة الحريري إلى وشنطن تنطلق من مبدأ أن أميركا تبقى محطة أساسية ومهمة لإدارة الشؤون العالمية، ومن الصعوبة بمكان التوفيق بين وجود حزب الله في لبنان وبين مصالح الولايات المتحدة الأميركية فيه.


&