طهران: عقد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامئني مباحثات مع مسؤول كبير من الحوثيين، فيما يواجه التحالف السعودي الإماراتي في اليمن تصدعات.

واستقبل خامئني المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام في مقر إقامته في طهران مساء الثلاثاء بعدما استولى الانفصاليون اليمنيون المدعومون من الإمارات على مدينة عدن السبت.

جدّد خامئني دعمه للحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومساحات واسعة من شمال البلاد، واتهم خصوم طهران "بالتآمر" لتقسيم اليمن أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية.

قال في بيان صدر عقب المباحثات "أعلن دعمي للمجاهدين في اليمن"، واتهم "السعودية والإمارات وأنصارهم بارتكاب جرائم كبرى في اليمن".

وأضاف في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) بالعربية "إنهم يسعون إلى تقسيم اليمن، لذا ينبغي الوقوف بقوة أمام هذه المؤامرة، ودعم اليمن الشامل والموحد وسيادته الوطنية".

وكان الجنوب دولة مستقلة حتى الوحدة مع الشمال عام 1990. وانتهت محاولة انفصال مسلح بعد أربع سنوات من ذلك باحتلال قوات الشمال، ما أثار نعرات لا تزال قائمة حتى اليوم.&

ويشهد اليمن منذ &2014 نزاعاً بين الحوثيين والقوّات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا. وقد تصاعدت حدّة هذا النزاع مع تدخّل تحالف عسكري بقيادة السعودية في مارس 2015 دعمًا للحكومة.

يقاتل الانفصاليون الجنوبيون وحكومة هادي معًا في إطار التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين. ودعا خامئني إلى عقد مباحثات لمنع تقسيم اليمن.&

وقال خامئني إنّ "الحفاظ على وحدة اليمن في ضوء عقائده الدينية وطوائفه المختلفة بحاجة إلى الحوار اليمني اليمني". وتسبّب النزاع بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية مختلفة.

ولا يزال هناك 3.3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24.1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليًا. ودان خامئني "تجاهل عالم الغرب للجرائم المرتكبة في اليمن وفلسطين".

وأشار إلى أنّ "مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية المناهضة لأميركا والغرب لا تأتي من منطلق العصبية، بل على أساس الحقائق وأداء مسؤولي أميركا والغرب، الذين يرتكبون أسوأ الجرائم بظاهر إنساني ومتحضر وأخلاقي، ويتشدقون دومًا بحقوق الإنسان".