نصر المجالي: بعد أكثر من شهر من احتجازها، وما تلا ذلك من تداعيات امتدت إلى منطقة الخليج، أعلن رئيس حكومة جبل طارق يوم الخميس رفع التحفظ على الناقلة الإيرانية "غريس 1" والسماح لها بالإبحار.

وذكرت صحيفة "جبل طارق كرونيكل" أن منطقة جبل طارق أفرجت عن الناقلة الإيرانية "غريس 1". وقالت الصحيفة "السلطات في جبل طارق أفرجت عن الناقلة الإيرانية الضخمة "غريس 1" التي احتجزت في الرابع من يوليو للاشتباه في نقلها 2.1 مليون برميل من النفط الخام إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي".

وقال كبير قضاة المحكمة العليا في جبل طارق انتوني دادلي إن المحكمة لم تتلق أي طلب أميركي.

ومن جهة اخرى، قال متحدث باسم الناقلة "ستينا إمبيرو" التي احتجزتها إيران الشهر الماضي إن الموقف لا يزال كما هو بشأن الناقلة وإن الشركة المالكة لا تزال تنتظر المزيد من التطورات بين المملكة المتحدة وإيران.

وكانت المحكمة العليا في جبل طارق اعلنت عن تأجيل الإفراج عن الناقلة المحتجزة بعد تلقيها الطلب الأميركي، بينما كانت المحكمة تستعد للسماح لها بالمغادرة.

طلب أميركي&

وأوضح رئيس المحكمة العليا في جبل طارق أنه لولا التحرك الأميركي لكانت الناقلة الإيرانية قد أبحرت.

وقالت صحيفة "جيبرالتار كرونيكل" إن "وزارة العدل الأميركية تقدمت بطلب لاحتجاز الناقلة الإيرانية العملاقة غريس 1 في جبل طارق قبل ساعات من استعداد حكومة جبل طارق للإفراج عنها".

ورأت الصحيفة أن الطلب يعني أنه لن يتم اتخاذ قرار بشأن مصير غريس 1 إلا في وقت لاحق اليوم الخميس. ولم تعلق حكومة جبل طارق على التقرير.

وكانت صحيفة (ذا صن) اللندنية، ذكرت نقلًا عن مصادر مقربة من رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو أن منطقة جبل طارق التابعة لبريطانيا ستفرج يوم الخميس عن ناقلة نفط إيرانية كانت قوات مشاة البحرية الملكية البريطانية قد احتجزتها في البحر المتوسط في يوليو الماضي.

وذكرت الصحيفة أن بيكاردو لن يطلب تجديد أمر احتجاز الناقلة (غريس 1) وأنه يكفيه الآن أنها لن تتوجّه إلى سوريا. وكانت بريطانيا قد قالت إن الناقلة تنتهك العقوبات الأوروبية بنقلها شحنة من النفط إلى سوريا، وهو ما نفته إيران.

ونقلت عن مصدر مقرب من بيكاردو قوله "ما من سبب يدعونا إلى الإبقاء على غريس 1 في جبل طارق ما دمنا لم نعد تعتقد أنها تخرق العقوبات بحق النظام السوري".