نصر المجالي: لاحظ مراقبون وجود تناقض بين بياني لندن وطرابلس عن الاتصال الهاتفي الذي اجراه رئيس وزراء حكومة الوفاق في ليبيا فايز السراج يوم 15 أغسطس 2019 مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لتهنئته على تسلمه مهام منصبه.

&وقال بيان للحكومة البريطانية إن جونسون انتهز مناسبة الاتصال الذي تم اليوم ليشكر نظيره الليبي على التعاون الوثيق من قبل السلطات الليبية في إنجاز عملية تسليم هاشم العبيدي، شقيق سلمان العبيدي، منفذ عملية تفجير قاعة الحفلات في مدينة مانشستر.

كما ناقش الزعيمان الصراع المستمر في ليبيا، وأكد رئيس الوزراء جونسون من جديد أهمية التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار، وضرورة العودة إلى الحوار السياسي.

وأعرب الزعيمان عن التطلع قُدُماً إلى لقاء بينهما في أقرب فرصة.

بيان الوفاق

وفي طرابلس اصدرت حكومة الوفاق بيانا عبر مكتبها الاعلامي تحدثت فيه عن موضوعات لم يجرِ&التطرق لها في بيان الحكومة البريطانية، وقالت فيه إن جونسون أكد أنه "لا يوجد حل عسكري للأزمة الليبية"، مشددا على ضرورة "إيجاد حل سياسي يعيد الاستقرار الى البلد".

واضاف البيان، أن جونسون جدد التأكيد أن "حكومة الوفاق هي الجسم الوحيد الذي تعترف به المملكة المتحدة". وقال: "التدخلات السلبية لبعض الأطراف الخارجية تطيل أمد الحرب وتساهم في تفاقم الازمة. ويجب إيقافها".

وقال البيان إن جونسون عبر للسراج خلال المكالمة عن "تقديره لجهود حكومة الوفاق والتعاون المشترك في مكافحة الاٍرهاب".&

من جهته، عبّر السراج عن تقديره للموقف البريطاني تجاه حكومة الوفاق والازمة الليبية. وأشار إلى أن "الليبيين كانوا قريبا من الحل قبل الحماقة العسكرية التي قادت إلى الاعتداء الغاشم في 4 ابريل&الماضي، والتي نسفت العملية السياسية". وأكد ضرورة الضغط لإيقاف الأطراف الداعمة للحرب، كي تعود العملية السياسية بتمثيل حقيقي لليبيين، وفقا لتعبيره.&
&