أمر الرئيس المصري الحكومة بهدم مسجد يضم مقامًا صوفيا، لأنه يعيق إنشاء جسر وطريق جديدة في محافظة الإسكندرية. وقال إن "النبي محمد لا يرضى بأن يقف المسجد عائقًا أمام اتمام مصالح الناس".

إيلاف من القاهرة: كلف الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الحكومة ممثلة في محافظ الإسكندرية، بضرورة حل "مشكلة مسجد يضم مقامًا لأحد أولياء الله الصالحين (مقام صوفي)، ويعيق شق طريق جديد يعرف بـ"محور المحمودية" في محافظة الإسكندرية، مشيرا إلى أن الطريق يعتبر من المنفعة العامة"، &موجها بضرورة التعامل مع الموقف خلال يومين أو ثلاثة على الأكثر.

وقال السيسي خلال افتتاح مشروعات اقتصادية في قاعدة محمد نجيب العسكرية بالقرب من الحدود مع ليبيا: "أقول لكل الذين يسمعوني المسجد هذا بالمقام الكريم على دماغي، لكنه يعوق الحركة في حاجتين، المحور والكوبري الذي يمر على المنطقة هذه".

وتابع: "المسجد بالمقام في طريق محور المحمودية نفسه والكوبري، ما أسهل أن نقول لمدير أمن الإسكندرية ادخلوا خلصوا القصة دي، ولكن نحن نتكلم عن مصلحة عامة".

وأقسم السيسي بالله مرتين، أن الرسول محمد لا يرضى بذلك، وقال: "والله والله النبي محمد ما يرضى بكده إنه يتوقف الطريق والكوبري".&

وأضاف السيسي، "قولنا شوفوا مقام جديد، ونحن نعمل لكم طبق الأصل أو أحسن للمسجد مثلما عملنا باقي المساجد، وقولنا في الـ14 منطقة التنموية بمحور المحمودية، هنحط المساجد والكنائس، علشان منحرمش حد من اللي كان موجود، على الرغم إنه كان غلط وتعدي".

وقال السيسي: "المساجد والكنائس لا تبنى على أرض حرام، الأرض لا يتم وضع اليد عليها ونقول أصل إحنا نبني جامع، ربنا ميقبلش (لا يقبل) كده".

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، عددا من المشروعات الاقتصادية تشمل 1300 صوبة زراعية على مساحة 10 آلاف فدان، ضمن المرحلة الثانية من قطاع محمد نجيب للزراعات المحمية، بالإضافة إلى مصنع للتعبئة والتغليف للمنتجات التي يتم إنتاجها من المشروع، ومجمع لإنتاج البذور بقاعدة محمد نجيب العسكرية بمنطقة الحمام بمحافظة مطروح.

وافتتحت المرحلة الأولى من المشروع، الأكبر في مجال الصوب الزراعية في الشرق الأوسط، فبراير الماضي، والتي تضم 100 ألف فدان من الصوب الزراعية والتي يعادل إنتاجها نحو مليون فدان من الزراعات التقليدية.

ويهدف المشروع إلى إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، وإنتاج منتجات زراعية ذات جودة فائقة، وتعظيم الاستفادة من الأرض والمياه وإتاحة فرص عمل جديدة بمناطق الاستصلاح المستهدفة كما يعادل إنتاج المشروع نحو مليون فدان من الزراعات التقليدية ويعتمد على ترشيد استخدام المياه تتراوح من 15 إلى 20% كما يساهم بشكل كبير في زيادة الصادرات الزراعية المصرية وتدريب عدد كبير من الشباب والعاملين بالمشروع على أساليب التكنولوجيا الحديثة.