لوس أنجليس: قضت محكمة فدرالية في لوس أنجليس الإثنين بالسجن 30 عامًا لتاجر أسلحة أردني يحمل الجنسية الأميركية، دين بالتواطؤ في بيع صواريخ أرض-جو إلى مجموعات مسلحة في ليبيا والشرق الأوسط.

وصف القاضي جيمس أوتيرو خلال إصداره الحكم عملية التهريب التي قام بها رامي نجم أسعد-غانم بأنها "مرعبة". وأقر غانم، البالغ من العمر 53 عامًا، وهو أردني يحمل الجنسية الأميركية، بالذنب في عدد من الجرائم الفدرالية خلال محاكمته في نوفمبر.

واتهمته السلطات بالتفاوض لبيع منظومات صاروخية روسية الصنع، لمجموعة ليبية مسلحة في 2015. وقال المدعون إن غانم فاوض على دفع أجور، وقام بتنظيم سفر مرتزقة عرض عليهم الحصول على 50 ألف دولار، في حال تمكنوا من إسقاط طائرات تابعة للحكومة الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة.

تنبهت السلطات الأميركية إلى غانم في العام 2014 بعدما اتصل بأحد مصنّعي معدات الدفاع مقره لوس أنجليس. واتصل عملاء سريون من عناصر الأمن الداخلي بغانم في أثينا، واتفقوا على "بيعه" أسلحة تتجاوز قيمتها 200 ألف دولار، من بينها بنادق قنص ومعدات للرؤية الليلية، وكل ذلك "بشكل سري".

قال غانم أيضًا إنه يمثل زبائن في إيران وحزب الله في العراق. علمًا أن الولايات المتحدة تصنّف حزب الله منظمة إرهابية. واعتقل غانم في اليونان عام 2015، وتم تسليمه إلى السلطات الأميركية.

قبل يوم على اعتقاله قال لأحد العملاء السريين إن "الحرب تشعرني بالسعادة". وقال محامو غانم إن موكلهم ليس تاجر أسلحة وإنه كان ينظم أمورًا "لوجستية" لحكومات أجنبية، مثل شراء رادارات وشاحنات و"شحنات من عبوات المياه".
&