باريس: أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء أنّه "من المهمّ، في نهاية المطاف، أن تنضمّ روسيا مجدداً إلى مجموعة الثماني" التي أقصيت منها في 2014 إثر غزو موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية.

وأضاف ماكرون خلال تصريح في الإليزيه أمام رابطة المراسلين المعتمدين في الرئاسة إنّ "الطلاق وقع وقت غزو أوكرانيا. إن الشرط المسبق الذي لا بدّ منه" للقبول بعودة موسكو إلى المجموعة هو "أن يتم إيجاد حلّ بشأن أوكرانيا على أساس اتفاقيات مينسك".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن الثلاثاء أنّه يؤيّد عودة روسيا إلى مجموعة الثماني، من دون أن يذكر أي شرط لهذه العودة، ما يتعارض مع مواقف حلفائه في مجموعة السبع الذين سيلتقيهم أواخر الاسبوع في بياريتس في جنوب غرب فرنسا.

وأوضح الرئيس الفرنسي، المؤيّد للحوار مع موسكو، أنّ "القول إنّ على روسيا أن تعود من دون قيد أو شرط إلى الطاولة غداً يعني إعلان ضعف مجموعة السبع".&

وأضاف "هذا يعني أنّ الدول السبع التي قرّرت قبل خمس سنوات إقصاء روسيا تعتبر أنّ ما قامت به لم يكن له أي تأثير، بحيث يمكن لروسيا أن تعود من دون أي مشكلة. هذا الأمر سيمثّل خطأ استراتيجياً بالنسبة لنا".

وشدّد ماكرون، الذي استقبل نظيره الروسي فلاديمير بوتين على مدى ساعتين يوم الإثنين، على "وجوب أن نعمل بجدّ لحلّ النزاع الأوكراني".

وأضاف "بما أنّ الموضوع قيد المعالجة، يجب ألا نزيد الشروط المسبقة"، معتبراً أنّ "دور روسيا مهمّ".

وكانت الدول الصناعية السبع الكبرى (الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة) قرّرت إقصاء روسيا من مجموعة الثماني بعد ضمّ موسكو شبه جزيرة القرم في مارس 2014.

وإضافة الى الملف الأوكراني، فإن الخلافات بين الدول الغربية وروسيا تشمل أيضاً الملفين السوري والإيراني، فضلاً عن الاتّهامات الموجّهة لروسيا بالتدخّل في عمليات انتخابية عدة، وقضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في انكلترا في مارس 2018 والمتهمة به أيضاً موسكو.