جاكرتا: أكدت الحكومة الإندونيسية الخميس أنها حظرت شبكة الإنترنت في اقليم بابوا الذي تهزه اعمال شغب منذ بداية الأسبوع، تخوفا من أن يؤدي انتشار المحتوى العنصري على الإنترنت إلى تأجيج الاضطرابات.

وشهدت العديد من المدن تظاهرات تحولت في بعض الاماكن إلى أعمال شغب حيث أحرقت المباني الرسمية ودارت مواجهات مع الشرطة في هذه المنطقة الفقيرة الواقعة في أقصى شرق الأرخبيل الإندونيسي.

وقبضت السلطات في نهاية الأسبوع في سورابايا بجزيرة جاوة على 43 تلميذا من بابوا تعرضوا لاهانات وشتائم عنصرية ما اثار الغضب.

بدأت السلطات مطالبة مشغلي شبكات الهاتف النقال بإبطاء الإنترنت، مشيرة إلى ضرورة مكافحة تدفق المعلومات أو التعليقات الاستفزازية والعنصرية ضد البابويين، وهم من عدة مجموعات عرقية، قبل حظر الإنترنت بشكل كامل عبر الهاتف النقال.

وقال فرديناندوس سيتو، المتحدث باسم وزارة الاتصالات لوكالة فرانس برس "تم حظر الوصول إلى الإنترنت بشكل كامل هذا الصباح".

ويبدو أن الهدوء عاد الخميس إلى الاقليم بعد وصول تعزيزات قوامها نحو 1200 من الشرطة والجيش. واعتقلت السلطات 45 متظاهراً ووصل وزير الأمن ويرانتو إلى مكان الحادث ليل الأربعاء مع القائد الأعلى للشرطة والجيش.

في العاصمة جاكرتا، تجمع اكثر من مئة متظاهر من أجل استقلال بابوا بالقرب من القصر الرئاسي. في سورونغ التي تأثرت بشكل خاص بأعمال الشغب، صرح ويرانتو للصحافيين الخميس أن "وحدة إندونيسيا" "غير قابلة للتفاوض".

وأضاف أن "السلبية لا ينبغي أن تفرق بيننا".

وتشهد المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية، ويسكنها حوالي 3 ملايين شخص، تمردا انفصاليا متقطعا ضد سيطرة الحكومة الإندونيسية عليها.

وقد أعلنت بابوا استقلالها عام 1961، لكن إندونيسيا سيطرت عليها بالقوة عام 1963 وضمتها رسميا عام 1969 بعد استفتاء مثير للجدل حول تقرير المصير.

يطالب العديد من سكان المنطقة بالاستقلال، على غرار بابوا غينيا الجديدة، النصف الآخر من هذه الجزيرة الكبيرة التي حصلت عليه عام 1975 بعد أن كانت مستعمرة أسترالية.