طرابلس: استُؤنفت الملاحة الجوية في مطار معيتيقة بالعاصمة الليبية طرابلس السبت بعد تعليقها لعدة ساعات إثر سقوط قذيفة صاروخية بالتزامن مع وصول رحلتين من اسطنبول والمدينة المنورة، بدون أن يؤدي ذلك إلى خسائر بشرية.

وأكدت إدارة مطار معيتيقة الدولي في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك "تعليق الملاحة الجوية بالمطار حتى إشعار آخر، نتيجة تعرضه لقذيفة".

لكنّها عادت بعد عدة ساعات من توقف حركة الملاحة وأعلنت في بيان استئناف الرحلات الجوية من المطار الواقع في شرق طرابلس.

وتزامن سقوط القذيفة مع وصول رحلة لشركة خطوط البراق قادمة من مطار اسطنبول، وأخرى للخطوط الجوية الليبية قادمة من المدينة المنورة وعلى متنها 265 من حجاج بيت الله الحرام، على ما قالت سلطات المطار في بيانها الأول.

ولم تتبن أي جهة إطلاق القذيفة، لكن قوات "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق الوطني حمّلت القوات الموالية للمشير خليفة حفتر المسؤولية.

ونشرت عملية "بركان الغضب" على صفحتها الرسمية على فيسبوك صورا لتجمع كبير للمسافرين في البوابة المؤدية إلى صالة المطار، وأخرى تظهر أضرارا لحقت بموقف السيارات الخاص بالمطار، حيث أصيب عدد من السيارات بشظايا.

كما ظهرت حفرة على الرصيف المحاذي لموقف السيارات نجمت على ما يبدو عن سقوط قذيفة صاروخية في المكان.

وأغلق مطار معيتيقة مرات عدة، وخصوصا بسبب قصف جوي من قوّات المشير حفتر التي تتّهم حكومة الوفاق باستخدامه "لأغراض عسكريّة" فضلاً عن اتهامات أخرى بإقلاع طائرات بدون طيّار تركيّة من مدرجه.

ويقع مطار معيتيقة الدولي داخل قاعدة جوّية وهو يُستخدم بديلاً لمطار طرابلس الدولي المتوقّف عن العمل منذ 2014.

وتقتصر الرّحلات الجوّية المدنيّة في البلاد على شركات طيران ليبيّة تُسيّر رحلات داخليّة وخارجيّة منتظمة مع بعض الدول مثل تونس والأردن ومصر وتركيا.

وجدد الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة في مناسبات عديدة، إدانته للضربات المتكررة التي تستهدف مطار معيتيقة، مؤكدا أن استمرار استهدافه قد يرقى إلى "جريمة حرب".

وتواصل قوّات حفتر منذ الرابع من نيسان/أبريل هجوماً للسيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتّحدة.

وتسبّبت المعارك التي دخلت شهرها الخامس بسقوط نحو 1093 قتيلاً وإصابة 5762 بجروح بينهم مدنيون، فيما قارب عدد النازحين 120 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.