حرائق غابات الأمازون
Reuters
حرائق غابات الأمازون

هددت فرنسا وإيرلندا بوقف التصديق على اتفاقية تجارية ضخمة مع دول أمريكا الجنوبية ما لم تفعل البرازيل المزيد لمكافحة نيران غابات الأمازون.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن "الرئيس جائير بولسونارو كذب عليه بخصوص موقفه من التغير المناخي".

وهناك حاليا العديد من الحرائق في غابات المطر في حوض الأمازون ، وهي مصدر مهم للأكسجين في العالم.

ويقول نشطاء البيئة إن الحرائق مرتبطة بسياسات بولسونارو، وهو ما ينفيه.

وعبر زعماء أوروبيون آخرون عن تخوفهم من الحرائق.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه "قلق جدا" بسبب التأثير الكارثي المحتمل لفقدان عدد كبير من الأشجار على البيئة.

ووصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الحرائق بأنها "حالة طوارئ خطيرة" وأن تأثيرها سيكون أبعد من البرازيل ليشمل العمل بأسره.

وكان بولسونارو قد قال الجمعة إنه يناقش احتمالات مختلفة لمواجهة الحرائق، من بينها نشر قوات الجيش.

احتجاج أمام السفارة البرازيلية في لندن
BBC
احتجاج أمام السفارة البرازيلية في لندن

واتهم الرئيس ماكرون بالتدخل لأهداف سياسية، ووصف الدعوة لمناقشة الموضوع في قمة الدول السبع الكبرى التي ستعقد في فرنسا ولن تحضرها البرازيل بأنها تنم عن "عقلية استعمارية".

ويقول ماكرون ورئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار إنهما لن يصادقا على الاتفاقية التجارية المذكورة ما لم تظهر البرازيل التزاما بحماية البيئة.

وقد تم التوصل إلى الاتفاقية التجارية بين الاتحاد الأوروبي والكتلة الأمريكية الجنوبية المكونة من الأرجنتين والبرازيل وأوروغواي وباراغواي بعد عشرين عاما من المفاوضات، ووصفت بأنها أكبر اتفاقية يوقعها الاتحاد الأوروبي حتى الآن وسوف تخفض أو تلغى بموجبها الرسوم التجارية بين الطرفين.

وستمكن الاتفاقية الشركات الصناعية الأوروبية من الوصول إلى أسواق الدول المذكورة بمنتجاتها الصناعية ومنها السيارات، كما ستساعد الدول على الجانب الآخر على تصدير منتجاتها الزراعية ومنها لحم البقر والسكر والدواجن إلى دول الاتحاد الأوروبي.