نصر المجالي: أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ضرورة قيام الحكومة بتنفيذ مشاريعها الاستراتيجية المرتبطة بتحسين الواقع المعيشي للمواطنين، وفقا للإطار الزمني المعد.

وخلال ترؤسه لجانب من جلسة مجلس الوزراء يوم الإثنين، شدد الملك عبدالله الثاني على القول: "نريد أن نرى نتائج قبل نهاية العام"،كما دعا إلى أهمية الاستمرار بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة للشباب، والمشاريع المستهدفة توظيفهم وتشغيلهم.

ويأتي ترؤس الملك للجلسة مع تصاعد الشكاوى في الساحة الأردنية من التردي على كل صعيد وخصوصا الاقتصادي والاجتماعي والأمني والشبابي.

تمكين الشباب

وقال العاهل الأردني إنه إذا تم تمكين الشباب الأردني ستكون إنجازاتهم متميزة وكما هي دوما "ترفع الرأس". وفي هذا المجال وجه الحكومة لتطوير برنامج لدعم وتمويل طلبة التعليم العالي خاصة في التخصصات التي يحتاجها سوق العمل.

وانتقد الملك عبدالله الثاني بعض القرارات الحكومية، وقال إنها تؤثر على المستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء "وبدلا من التسهيل عليهم توضع أمامهم الحواجز وهذا الأمر يؤثر على سمعة الأردن، وعلى المسار المأمول لنهضة الاقتصاد الأردني". ونوه في هذا الاتجاه إلى أنه أنه يتابع عن كثب تطوير منظومة الاستثمار بالمملكة.

&

الملك مترئسا جلسة مجلس الوزراء (يوسف العلان)

إمكانيات سياحية

وشدد الملك على وجوب الاستفادة من الإمكانيات السياحية الواعدة التي تتمتع بها مناطق المملكة وبجميع أشكالها. كما ضرورة العمل على تشجيع المغتربين الأردنيين على الاستثمار في المملكة.

وأكد العاهل الأردني ضرورة أن تعلن الحكومة للمواطنين مواعيد إنجاز المشاريع، مشددا جلالته على أهمية الوضوح في بيان أسلوب العمل، وكذلك توضيح الخطط والبرامج للمواطنين. وقال: نريد أن نرى نتائج قبل نهاية العام.

كما دعا إلى أهمية أن يتخذ المسؤولون قراراتهم بشجاعة ودون تردد، وعلى ضرورة تفعيل التنسيق والتعاون مع القطاع الخاص للمضي قدما في دعم وتعزيز الاستثمار المحلي وجذب المستثمرين الأجانب، والإسراع في تنفيذ المشاريع قيد الإنشاء، واغتنام الفرص المتاحة.

وشدد الملك خلال الجلسة على وجوب الاستفادة من الإمكانيات السياحية الواعدة التي تتمتع بها مناطق المملكة وبجميع أشكالها، سواء العلاجية أو المغامرة أو الدينية أو التعليمية، لدعم الاستثمارات القائمة وجذب الاستثمارات الجديدة وتوفير فرص العمل.

التجارة الالكترونية

كما أكد أهمية الاستفادة من الفرص الاقتصادية الواعدة بمختلف القطاعات، من بينها التجارة الإلكترونية، ليكون الأردن منطلقا لهذه التجارة على مستوى المنطقة.

ووجه العاهل اللأردني حكومته، للسير قدما في الحكومة الإلكترونية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والقطاعات المختلفة، فضلا عن الاستمرار في تطوير أداء القطاع العام.

ولفت إلى أنه يتابع أيضا تنفيذ المشاريع التي تم إعلانها في مؤتمر مبادرة لندن لدعم الاقتصاد الأردني العام الحالي، موجها جلالته الحكومة بهذا الصدد إلى ضرورة الشروع بتنفيذ هذه المشاريع وإنجاز عمليات الإغلاق المالي بشفافية وسرعة.

كما وجه الحكومة للقيام دوما بإجراء دراسات أثر مسبقة للإجراءات والتشريعات والقرارات وأثرها على المواطنين قبل إقرارها، مؤكدا جلالته ضرورة تسهيل الإجراءات وتبسيطها على المواطن والمستثمر والشركات والمؤسسات.&

القطاع الخاص

وخلال الجلسة، وجه الملك أسئلة لعدد من الوزراء حول آخر التطورات المتعلقة بإنشاء وحدة الشراكة مع القطاع الخاص، والمشاريع الوطنية والاستراتيجية للبنية التحتية التي تم طرحها في مؤتمر مبادرة لندن لدعم الاقتصاد الأردني، ومشروع الحكومة الإلكترونية، ومشروع السكة الحديدية الرابطة بين ميناء العقبة وميناء معان البري الجديد.

كما طرح الملك عبدالله الثاني أسئلة أيضا عن خطة الحكومة لتطوير ودعم مشروع اللامركزية، وموعد البدء ببرنامج تمكين الشباب من إقامة مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة.

وفيما يتصل بالخدمات الصحية، تساءل الملك عن موعد جهوزية الخارطة الاستراتيجية للخدمات الصحية على مستوى المملكة والتي ستضمن جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وموعد الانتهاء من إنشاء مستشفى السلط الحكومي. كما وجه سؤالا عن خطة الحكومة لتطوير دوائر الجمارك وضريبة الدخل والمبيعات.
&