إيلاف من لندن: قالت لجنة رؤساء بلديات فرنسا لإيران ديمقراطية إنه من غير المجدي التفاوض مع طهران مؤكدة أن اجراءات الحكومة الفرنسية للرد على مخطط النظام الإيراني لتفجير مهرجان المعارضة الإيرانية في باريس ليست على مستوى هذه الجريمة مؤكدة أن تقاعس فرنسا ضد النظام الإيراني بهذا الشأن غير مفهوم تماما.

وعبرت اللجنة في بيان الاربعاء تسلمت "إيلاف" نصه عن اشمئزازها من وجود جواد ظريف "وزير الخارجية في ديكتاتورية الملالي الإرهابية في باريس في إشارة الى زيارته لها الجمعة الماضي قائلة إن ذلك "الملا ظريف يقوض مبادئنا.. إنه غير مرحب به".

وشددت اللجنة على انه من غير المجدي التفاوض مع النظام الإيراني قائلة "اكتشفنا أن الحكومة الفرنسية قد وافقت على قبول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي شارك شخصيًا في مشروع الهجوم الفاشل على تجمع المعارضة الإيرانية في فيليبنت بضواحي باريس في 30 يونيو 2018، والذي حضره اعضاء اللجنة التي تدعم المقاومة الإيرانية، وكان يمكن أن نكون ضحايا لمثل هذه المذبحة" التي تم التخطيط لها.

مواقف الحكومة الفرنسية من جرائم نظام طهران غير مفهومة

وقال جان فرانسوا لوغاريه عمدة الدائرة الأولى في باريس المسؤول في اللجنة "نحن بصفتنا لجنة رؤساء بلديات فرنسا لإيران ديمقراطية نتابع عن كثب الأخبار والأحداث في هذا البلد ونرى ان الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفرنسية بعد الكشف عن دور النظام الإيراني في ذلك الهجوم المخطط له ليست على مستوى الجريمة المخطط لها، حيث إن تقاعس فرنسا ضد النظام الإيراني بهذا الشأن غير مفهوم تماما بالنسبة لنا".

&

سجناء سياسيون أعدمهم النظام الإيراني

&

وأضاف "لا ننسى أن ظريف هو رئيس سفارات النظام الإيراني في جميع أنحاء العالم والرئيس الدبلوماسي الإيراني المعتقل والموجود حاليًا في السجن لتزويده الإرهابيين بالقنبلة التي استهدفت ذلك التجمع وتفجيره".&

وأشار إلى أنّه خلال العام الماضي تم ترحيل سفير وأربعة دبلوماسيين إيرانيين من مختلف الدول الأوروبية لتورطهم في أنشطة إرهابية باستخدام الحصانة الدبلوماسية تحت إشراف ظريف.

وقال انه في ما يتعلق بحالة حقوق الإنسان في إيران سمت منظمة العفو الدولية عام 2018 في إيران بأنه "عام العار" واعربت عن قلقها إزاء "القمع الرهيب للمعارضة من خلال اعتقال أكثر من 7000 شخص من عناصرها ومناصريها".

وأوضح ان منظمة هيومن رايتس ووتش اصدرت تقريراً جديداً في التاسع من الشهر الحالي يُظهر أن النظام الإيراني قد أعدم ما لا يقل عن 3800 شخص منذ ولاية حسن روحاني عام 2013، وفي عمليات الإعدام هذه، تم شنق 38 مراهقا و93 امرأة، و91 سجينًا سياسيًا و2019 شخصًا. كما يشير التقرير إلى أنه منذ اليوم الأول، فرض النظام الإيراني حكمه على أساس القمع الداخلي وتصدير الإرهاب والعقلية الدينية الرجعية.

وشدد المسؤول الفرنسي على انه "لا يمكن لفرنسا، وهي دولة لحقوق الإنسان، أن تكون متواطئة او غير مبالية في مواجهة انتهاكات واسعة النطاق وخطيرة لحقوق الإنسان من قبل الملالي .. ان حالة الطغمة الحاكمة في طهران وشعاراتها المحرضة على الحرب سيئة للغاية من الناحية الاقتصادية كما إن سياسة المساومة خلال السنوات الماضية منيت بالفشل الذريع".

دعوة الى الغاء جميع الدعوات لمسؤولين إيرانيين إلى فرنسا

ونوه إلى أنّ "التزامات فرنسا الدولية تجاه السلام والأمن ومبادئ الجمهورية يجب أن تقودنا إلى إدانة الواقع الوحشي لدكتاتورية الملالي في إيران. نحن لا نخدع. لقد أوضح تاريخ السنوات الأربعين الماضية أن التفاوض مع هذا النظام لا طائل منه ولم يوقف مخططات النظام الإرهابية بما في ذلك تخطيط تفجير في ويلبينت. كما أن هذه المفاوضات، لم تمنع النظام من حشده في سوريا و لبنان و اليمن وأماكن أخرى. كما لم يمنع النظام من قمع أو إعدام المواطنين في إيران، فإنه بالتأكيد لن يتحقق بما يخص الاتفاق النووي".

وشدد المسؤول الفرنسي في الختام قائلا "لذا فإن رسالتنا واضحة: نحن لا نرحب بظريف في فرنسا ويجب إلغاء أي رحلة يقوم بها هذا الشخص وغيره من المسؤولين في النظام الإيراني الحالي إلى فرنسا".

مؤتمر ومعرض وثائقي عن اعدام 30 الف سجين إيراني في 1988&

&في الذكرى الواحدة والثلاثين&على المجزرة الجماعية بحق 30 ألف سجين سياسي عام 1988 تقيم&بلدية المنطقة الاولى في باريس يومي الخميس والجمعة المقبلين معرضا ومؤتمرا وتعرض شهادات ووثائق وصورا تحت شعار "العدالة للضحايا" وذلك في ساحة دولفور.&

وكان آلاف من ابناء الجالية الإيرانية وفرنسيون يمثلون منظمات لحقوق الانسان قد تظاهروا في باريس ضد زيارة ظريف لها مطالبين بطرده من البلاد.&

وحمل المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها "اطردوا ظريف" وهم يهتفون "ظريف إرهابي.. اطردوه".. واخرى كتبوا فيها "أوقفوا منح تنازلات لنظام الملالي".. وثالثة "أغلقوا وكر تجسس الملالي في أوروبا".&

ومن جانبها، قامت بلدية المنطقة الاولى لباريس برفع لافتة كبيرة على مبناها احتجاجًا على زيارة ظريف وهي تحمل عبارة "إيران الملالي ووزيرها ظريف تنتهكان مبادئنا.. وهم غير مرحب بهم عندنا".&

وفرنسا كانت المحطة الأخيرة في جولة ظريف الأوروبية التي بدأت الاحد الماضي وشملت فنلندا والسويد والنرويج حيث قوبلت باحتجاجات عنيفة وتظاهرات صاخبة من قبل الإيرانيين في جميع هذه البلدان.

وقد اغضبت هذه الاحتجاجات المستمرة للإيرانيين ظريف ما دفعه في مقابلة مع تلفزيون "برس تي" السويدي إلى الرد على المتظاهرين الإيرانيين الذين طالبوا بترحيله من السويد قائلا "اطلب من الناس الذين يقفون في الخارج (المتظاهرين) أن يشارك أي شخص منهم في أي من الاجتماعات الإيرانية (لانصار النظام في الداخل) لمعرفة ما إذا كانوا سينجون؟ انهم لن يبقوا أحياء ولو لمدة دقيقة" .. مضيفا "لا يمكنهم العمل حتى في العراق لأن أبناء الشعب العراقي (في إشارة إلى عملاء إيران هناك) سيأكلونهم احياء".

ويحذر إيرانيون من ان زيارات ظريف لبعض الدول الاوروبية تتسبب في تشجيع النظام المهدد بالسقوط على تصعيد ممارساته القمعية في الداخل ونشر ارهابه في المنطقة.


&