نصر المجالي: بعد يوم من قرار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تعليق البرلمان لتمرير "بريكست" من دون اتفاق، أعلنت روث ديفيدسون استقالتها كزعيمة لحزب المحافظين الاسكوتلنديين بعد ثماني سنوات في المنصب، وعزت ذلك لظروف عائلية.&

ورغم عدم ربطها الاستقالة بقرار تعليق البرلمان، إلا أن مراقبين قالوا إن ديفيدسون وهي النجمة الصاعدة في أوساط الحزب كانت تعارض سياسات جونسون على الدوام وخصوصا في شأن خطته للخروج من الاتحاد الأوروبي.&

تأثير سلبي

وفي بيان عاطفي مؤثر ، أكدت السياسية الاسكوتلندية المحافظة وهي أم طفل، كانت أنجبته في أكتوبر 2018، أن حياتها السياسية أثرت سلبيا في حياتها الشخصية.

وقالت إنها حاولت جاهدة أن تكون قائدة سياسية جيدة، لكنها اعترفت من جهة أخرى بأنها "لم تكن ابنة وشقيقة وشريكة وصديقة ناجحة". تفتقد فقيرة عاطفيا في الشأن العائلي".&

وأكدت ديفيدسون (40 عاما)، والتي كان ينظر اليها زعيمة مستقبلية لحزب المحافظين البريطاني، أنها ستستمر كنائبة في مجلس العموم عن دائرة وسط ادنبرة حتى 2021.&

وقالت مصادر سياسية إن قرار استقالة ديفيدسون من زعامة محافظي اسكوتلندا، رغم عدم ارتباطه بتعليق البرلمان او انتخاب جونسون كزعيم للحزب في الشهر الماضي، إلا أنه سيؤثر حتما على اغلبية جونسون في مجلس العموم.&

تأييد هنت&

يذكر أن ديفيدسون كانت من مؤيدي وزير الخارجية السابق جيرمي هنت في معركة زعامة حزب المحافظين امام جونسون. وفي الشهر الماضي، اشتبكت ديفيدسون مع جونسون بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وحذرت من أنها لم تقبل إستراتيجيته للمضي قدمًا.

وقالت في ذلك الوقت: "لا أعتقد أن الحكومة يجب أن تسعى إلى الخروج من صفقة لا صفقة ، وإذا كان الأمر يتعلق بذلك ، فلن أؤيدها".

وإلى ذلك، اعترفت مصادر داونينغ ستريت بأن توقيت رحيل الآنسة ديفيدسون لم يكن "مثاليًا"، حيث يحاول جونسون إبقاء الحزب متحدًا وراء استراتيجيته لإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر.
وستؤدي استقالة&القيادية المحافظة إلى زيادة المخاوف من أن جونسون لديه "مشكلة اسكتلندية"، والتي قد تكلف المحافظين في أي انتخابات قادمة.

يذكر انه كان لديفيدسون وهي السياسية الأكثر ليبرالية واجتماعية، الفضل على نطاق واسع في تغيير صورة حزب المحافظين، وهي من داعمي حقوق المثليين والمتحولين جنسياً وتوسيع نطاق المساواة في الزواج من نفس الجنس إلى إيرلندا الشمالية.