واشنطن: أكدت واشنطن أنها ستواصل استهداف الجهات التي توفر التمويل لحزب الله اللبناني لكنها قالت في الوقت نفسه إنها ستواصل العمل مع المؤسسات اللبنانية الأخرى.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية مساء الخميس "سنواصل استهداف الأفراد والكيانات المشاركة في تمويل حزب الله وتقديم الدعم له بينما نعمل بشكل وثيق مع البنك المركزي اللبناني والمؤسسات اللبنانية الأخرى التي تسعى للحفاظ على سلامة النظام المصرفي اللبناني واستقراره".

جاء تعقيب وزارة الخارجية بعد إعلان وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على مصرف جمَّال تراست بنك" اللبناني بتهمة تقديم خدمات مالية لحزب الله، وعلى عدد من الوسطاء الماليين المتهمين بتحويل أموال الى حركة حماس الفلسطينية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنها أدرجت مصرف "جمَّال تراست بنك" على لائحة العقوبات، لاعتباره مؤسسة مالية أساسية لحزب الله الذي يحارب اسرائيل حليفة الولايات المتحدة.

وصرح سيغال ماندلكير مساعد وزير الخزانة الأميركي المسؤول عن مكافحة تمويل الإرهاب والاستخبارات المالية في بيان أن الوزارة "استهدفت +جمال تراست بنك+ وفروعه بسبب تمكينه بوقاحة حزب الله من القيام بنشاطات مالية"، بما في ذلك استخدام حسابات لدفع الاموال لممثليه وعائلاتهم.

والمصرف متهم بالسماح لحزب الله ب"إخفاء علاقاته المصرفية الناشطة مع العديد من المنظمات التابعة لمؤسسة الشهداء" المؤسسة&المدرجة على لائحة العقوبات الأميركية منذ 2007. وهذه المؤسسة هي كيان شبه حكومي إيراني يؤمن دعما ماليا لحزب الله خصوصا.

وأُدرِجت أربع شركات تأمين تابعة لمصرف "جمال تراست" أيضا على اللائحة السوداء.

وقال ماندلكير إن "المؤسسات المالية الفاسدة مثل +جمال تراست+ تشكل تهديدا مباشرا لنزاهة النظام المالي اللبناني".

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية في البيان أنها تحض الحكومة اللبنانية على تخفيف تأثير هذه العقوبات على "الأبرياء من أصحاب الحسابات المصرفية الذين لا يعرفون أن حزب الله يعرّض ادّخاراتهم للخطر".

ولفت مسؤول أميركي الى أن هذا الضغط على "جمال تراست" وهو مصرف متواضع لكنه مؤسسة مفضلة لدى حزب الله، يجب اعتباره إنذارا. واضاف أن "حزب الله وأسياده الايرانيين يجب أن يبقوا خارج مؤسسات لبنان المالية".

وأكد أن "هذه الاستراتيجية هي لكبح كل فرص التمويل".

وأكد مسؤول أميركي كبير أن هذه العقوبات "تعكس نهج" الرئيس دونالد ترمب ضد حزب الله.&

وتعليقا على هذا القرار، اعربت جمعية المصارف في بيروت عن "أسفها" وطمأنت في بيان المودعين على سلامة أموالهم، مشددةً على قدرة البنك المركزي على اتخاذ كل التدابير اللازمة لمعالجة الوضع، كما حصل في مواقف سابقة. &&

ومن شأن هذه العقوبات تجميد أصول البنك في الولايات المتحدة وحظر التعاملات من خلال النظام المالي الأميركي.

من جهة أخرى، أضافت واشنطن بالتعاون مع سلطنة عمان أربعة وسطاء ماليين على قائمة عقوباتها يتمركزون في لبنان وغزة. &

وهؤلاء متهمون بتحويل "عشرات الملايين من الدولارات" من فيلق القدس الذي يتولّى العمليات الخارجية للحرس الثوري الايراني، الى كتائب عز الدين القسّام، الذراع العسكرية لحماس.