عاد الأمير أندرو دوق يورك النجل الثاني لملكة بريطانيا، يوم الجمعة، إلى ممارسة مهامه المعتادة بعد اجازته في اسبانيا لمواجهة تداعيات &عاصفة صداقته مع الملياردير الأميركي الراحل جيفري إبستين الذي أحاطت به ادعاءات بالتورط في اعتداءات جنسية وإدارة شبكة للاتجار بالجنس.

ومن المقرر أن يعقد الأمير أندرو "محادثات أزمة" مع مستشاريه الملكيين حول كيفية التعامل مع الفضيحة المستمرة. وهو كان عاد يوم الأربعاء من إسبانيا بعد ممارسة لعبة (الغولف) التي يحترفها في ملعب في سوتوغراندي مع زوجته السابقة سارة فيرغيسون مع اشتداد فضيحة أبستين.

وخلال هذه الفترة ، قام ضحايا إبستين المزعومون بالمثول أمام المحكمة في الولايات المتحدة ، حيث حثت أحداهن الأمير على تبرئة نفسه وان يؤكد "نظافته" خلال ماضيه.

مزاعم

وواجه الأمير أندرو مزاعم متكررة بأنه مارس الجنس ثلاث مرات مع فرجينيا روبرتس البالغة من العمر 17 عامًا، وهي الآن أم متزوجة تبلغ من العمر 36 عامًا ولديها ثلاثة أطفال.

وينكر نجل الملكة الذي يقوم بمهام استشارية للحكومة البريطانية مع دول العالم وخصوصا في الشأن التجاري والاقتصادي بشدة مزاعم متهميه ويؤكد &بأنها "غير صحيح بشكل قاطع" وأشار أصدقاؤه إلى أنه ضحية "مطاردة الساحرات".

&

كما أن قصر باكينغهام الملكي دأب في الآونة الأخيرة على نفي تلك الاتهامات المتعلقة بتورط دوق يورك.

سباق دارتموث

وكانت أول المهام الملكية التي قام بها الأمير أندرو، اليوم الجمعة، الإشراف على الاحتفالات في سباق دارتموث الملكي في ديفون، الذي هو راعيًا له.

وهذه هي أول مشاركة رسمية للأمير في مهمة ملكية منذ وفاة إبستين، الذي كان يواجه تهم الاتجار بالجنس، خلف القضبان في نيويورك في وقت سابق من هذا الشهر &فيما أكد قاضي التحقيق الجنائي الوفاة بالانتحار.

وكان إبستين (66 عاماً) انتحر في زنزانته في العاشر من أغسطس الجاري، أثناء انتظار محاكمته بتهمة إدارة شبكة للاتجار بالفتيات القصّر بغرض الجنس.

دفاع

ويشار إلى أن الأمير أندرو، كان دافع يوم 24 أغسطس عن الصداقة التي ربطته سابقاً مع جيفري إبستين، قائلاً إنه لم يحصل "في أي وقت من الأوقات" أن "شاهد، أو شك" بأي سلوك إجرامي من قبل الملياردير الأميركي، الذي أحاطت به ادعاءات بالتورط في اعتداءات جنسية وإدارة شبكة للاتجار بالجنس.

وقال الأمير في بيان إنه يريد "توضيح الحقائق" بخصوص "علاقته السابقة، أو صداقته" مع رجل الأعمال الأميركي الثري. واعترف دوق يورك أن لقائه بإبستين بعد خروج الأخير من السجن عام 2010 كان "خطأً".

لكنه أكد أن لقاءاته كانت قليلة ومتباعدة مع الملياردير المنتحر. وقال "خلال الوقت الذي عرفته فيه، كنت أقابله بشكل غير منتظم، وربما ليس أكثر من مرة واحدة أو مرتين في السنة".