تحدثت تقارير عن تعرض الفلسطيني سرحان بشارة سرحان المدان بقتل السناتور والمرشح الرئاسي الأميركي روبرت كينيدي 1968، للطعن بالسكين في سجن سان دييغو في ولاية كاليفورنيا، وتم نقله إلى المستشفى مصابا بجروح من عدة طعنات.

وأصيب سرحان (75 عاما) الذي يقبع في السجن منذ 1969 ظهر يوم 30 أغسطس في منشأة ريتشارد ج. دونوفان الإصلاحية بالقرب من سان دييغو ، وفقا لبيان صادر عن وزارة الإصلاح والتأهيل في الولاية، ونقل على الفور للمستشفى للعلاج.&

روبرت كنيدي في آخر لحظة من حياته&

ووسائل إعلام أميركية عن دائرة السجون في ولاية كاليفورنيا، أن "أفراد الشرطة تصرفوا بسرعة ووجدوا آثار طعن على جسد سرحان الذي نقل إلى مستشفى خارج السجن للعلاج" وأضافت دائرة السجون أن حالة سرحان "مستقرة الآن". وكشف النقاب ان شريك سرحان في الزنزانة هو من قام بطعنه.

وكان سرحان سرحان قد علل إقدامه على اغتيال المرشح الرئاسي الأميركي آنذاك كينيدي بسبب دعمه لإسرائيل. ووجهت التهمة رسميا إلى سرحان في 17 أبريل 1969، وحكم عليه بعد ستة أيام بالإعدام داخل غرفة الغاز، لكن عندما حظرت كاليفورنيا عقوبة الإعدام لفترة وجيزة، خُفض الحكم إلى السجن المؤبد، كما حُرم من الإفراج المشروط عدة مرات.

اميركي فلسطيني مسيحي

يذكر أن الأميركي من أصل فلسطيني ينتمي لعائلة مسيحية ويحمل الجنسية الأردنية. وكان لد في بلدة الطيبة الواقعة على بعد 18 كيلو متر شرق مدينة رام الله في 19 مارس 1944.

وهاجر سرحان إلى الولايات المتحدة بعد النكبة عام 1957، وكان عمره 12 سنة، وجاء مع والده ووالدته وإخوته الأربعة إلى كاليفورنيا.

وتشير الوثائق إلى أنه في العام 1968م، أقام سرحان في شقة في باسادينا مع أخويه عادل ومنير الذي كان يملك مسدساً عيار 22، وخطط سرحان لاستعمال مسدس شقيقه دون علم منه لإغتيال روبرت كينيدي.

سرحان فوق جثة كينيدي 1968

وقد عثر على مذكرة في شقة سرحان بعد حادث الاغتيال تقول: (... ضرورة اغتيال السيناتور كينيدي قبل يوم 5 من شهر حزيران سنة 1968م)، وهو يوم الذكرى السنوية الأولى لهزيمة مصر وسوريا والأردن أمام العدوان الإسرائيلي في حرب الأيام الستة (نكسة حزيران).

نظرية

وهناك نظرية ترفض القول بأن سرحان قام بالعملية بسبب علاقة كينيدي مع إسرائيل، وتقول بوجود مؤامرة ثلاثية للإغتيال، وتقول النظرية أن سرحان كان واحداً من مجموعة من قتلة جاهزين بانتظار روبرت كينيدي في تلك الليلة.

واغتيل روبرت كينيدي بعد عقده موتمراً صحفياً في فندق الأمباسادور، وألقى خطاباً بمناسبة فوزه، حيث انطلق كينيدي ماشياً في أحد ممرات الفندق، وكان سرحان البالغ من العمر 24 عاماً ينتظره، وهنا تناول سرحان مسدّسه وأطلق منه ثماني طلقات، وسادت الفوضى وهستيريا في المكان.

وأصيب روبرت، وسقط على الأرض، وانقضّ الرجال على سرحان، وجاء رجال شرطة لوس أنجليس وسحبوا سرحان من ذراعيه ورجليه لينقل في سيارة الشرطة، وبعد 26 ساعة تم الإعلان عن خبر وفاة كينيدي.