بيروت: حظر الجيش اللبناني الأحد استخدام الطائرات المسيرة في بعض مناطق البلاد خلال مراسم إحياء ذكرى عاشوراء، وذلك وسط توتر مع إسرائيل المتهمة بمحاولة تنفيذ هجوم بطائرتين مسيرتين على أحد معاقل حزب الله في لبنان.&

وحلقت فجر 25 آب/أغسطس طائرتان مسيرتان محملتان بالمتفجرات فوق ضاحية بيروت الجنوبية، بحسب حزب الله، إحداهما سقطت بسبب عطل فني والثانية انفجرت، من دون أن يحدد هدف الهجوم الذي حمل لبنان إسرائيل المسؤولية عنه.&

وأعلنت قيادة الجيش اللبناني مديرية التوجيه في بيان الأحد "بمناسبة إحياء ذكرى مراسم عاشوراء، تحذّر قيادة الجيش جميع المواطنين من استخدام الطائرات المسيّرة طيلة فترة إحياء هذه المراسم في أجواء المناطق الاتية: الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، النبطية، صور، بعلبك والهرمل، وذلك تحت طائلة الملاحقة القانونية بحق مشغّليها".&

ويحيي الشيعة في لبنان ذكرى عاشوراء في 10 أيلول/سبتمبر، وتشهد الأيام التي تسبق ذلك مراسم مسائية حاشدة.

يأتي ذلك وسط تصاعد التوتر بعد هجوم الطائرتين المسيرتين الذي توعد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالرد عليه.&

وأكد نصرالله السبت أن رد حزبه على الهجوم "أمر محسوم".&

وقال في خطاب متلفز في الضاحية الجنوبية، معقله في بيروت، إن "ضرورة الرد هو أمر محسوم (...) الموضوع بالنسبة لنا ليس رد اعتبار انما يرتبط بتثبيت معادلات وتثبيت قواعد الاشتباك وتثبيت منطق الحماية للبلد".

وفي حادثة نادرة الأربعاء، أطلق الجيش اللبناني النار على طائرتي استطلاع اسرائيليتين من أصل ثلاث خرقت اجواء جنوب لبنان، قبل أن تعود أدراجها عبر الحدود.

وحزب الله المدعوم من إيران مصنف كمنظمة ارهابية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، الا انه مكوّن سياسي رئيسي في لبنان ومن أبرز داعمي حكومة الرئيس بشار الأسد في سوريا.