بهية مارديني: اختتمت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المعارض مساء السبت دورتها السابعة والأربعين التي أطلق عليها اسم "دورة شهداء إدلب وحماة".

وانتهى الاجتماع كما علمت "إيلاف" بتشكيل حكومة للمعارضة والتوافق على الأسماء ومناقشة الأوضاع الميدانية.

افتتح رئيس الائتلاف أنس العبدة الدورة بتوجيه التحية للممثلين عن منظمات رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وتم إقرار جدول الأعمال.

تحدث عدد من الضيوف عن أوضاعهم ومطالبهم، ومنها تشكيل لجنة خاصة في الائتلاف للتواصل والاهتمام بهذه الفئة التي تمثل نسبة عالية من ضحايا جرائم النظام وحرب الإبادة التي يشنها ضد الشعب السوري.

حكومة جديدة

تمت مناقشة تشكيل الحكومة السورية المؤقتة، وقدم رئيس الحكومة برنامجها وعرض أسماء الوزراء، وقد نال الثقة في حكومة عبد الرحمن مصطفى كل من:

اللواء سليم إدريس، وزيراً للدفاع.
العقيد محيي الدين هرموش، وزيراً للداخلية.
المهندس محمد سعيد سليمان، وزيراً للإدارة المحلية والخدمات.
الدكتورة هدى العبسي، وزيرة للتربية والتعليم.
الدكتور عبد الحكيم المصري، وزيراً للاقتصاد والمالية.
الدكتور مرام الشيخ مصطفى، وزيراً للصحة.
المحامي عبد الله عبد السلام محمد، وزيراً للعدل.
ونشرت أسماء الوزراء الجدد على موقع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

أنشطة

إلى ذلك، واصلت الهيئة العامة اجتماعاتها في اليوم الثاني بتقرير مفصّل قدمه رئيس الائتلاف تضمن أهم المحاور والأنشطة التي قامت بها الرئاسة ومنها التركيز على التواصل المستمر مع فعاليات وهيئات الشعب السوري في الداخل ومناطق اللجوء، وتفعيل شبكة العلاقات الدولية وتطوير مكتب الإعلام، ومواصلة دور الائتلاف في العملية السياسية والتفاوضية واستكمال ملفات المحاسبة الخاصة بمجرمي الحرب.

تحدث رئيس الائتلاف عن "الأعمال الإجرامية التي ارتكبتها قوات النظام وشركائه بحق أهلنا في إدلب وشمال غرب حماة"، ثم تحدث عن المنطقة الآمنة ومنطقة شرق الفرات، وشرح نتائج التحركات والاتصالات التي قامت بها الرئاسة ودائرة العلاقات الخارجية مع وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو ومع الجهات الدولية لصديقة، وقيام الائتلاف بتشكيل لجنة الطوارئ والمخيمات لمعالجة أوضاع النزوح من إدلب وشمال غرب حماة وتقديم ما يمكن لهم من مأوى ومساعدات.

لجنة مشتركة

وتحدث عن اللقاءات التي جرت مع وزير الداخلية التركي سليمان صويلو ومع اللجنة المشتركة لمعالجة أوضاع إقامة السوريين في تركيا وتقديم المساعدة لهم.

كما قدم نواب الرئيس موجزاً عن أعمال المكاتب التي كلفوا بالإشراف عليها والتي تركزت على التواصل مع فعاليات سورية متعددة في الداخل ومناطق اللجوء في تركيا، كما قدم الأمين العام عبد الباسط عبد اللطيف تقريراً مفصلاً عن عمل ومنجزات الأمانة العامة خلال الشهرين المنصرمين، ثم عرض أمين سر الهيئة السياسية القرارات والتوصيات التي اتخذتها الهيئة السياسية، وخلاصة أنشطة المكاتب في عموم المجالات.

ثم قدم رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري عرضاً مفصلاً لمجمل الاتصالات والتطورات في ملف اللجنة الدستورية والجانب السياسي والميداني.

ثم قدمت لجنة الارتباط العسكري تقريراً مفصلاً حول الوضع الميداني في شمال غرب حماة وإدلب والاحتمالات المتوقعة.

وتمت مناقشة مشروع المنطقة الآمنة وأوضاع شرق الفرات ودور الائتلاف والتحديات المطروحة عليه، وتم التركيز على دعم لجنة الجزيرة والفرات للقيام بدورها المنصوص عنه في البرنامج المقدم من الهيئة السياسية، ودور الحكومة السورية المؤقتة القادم لتأمين وتعزيز الشراكة مع تركيا، ومع الجانب الأمريكي تحقيقاً للشعار الذي يرفعه الائتلاف في تمكين أهالي المنطقة من إدارة شؤونهم بأنفسهم في إطار سورية الموحدة سياسياً وجغرافياً ومجتمعياً.

وجه المجتمعون "تحية إكبار واعتزاز إلى أبطال الجيش الوطني السوري وفصائل الجبهة الوطنية للتحرير على الصمود والتضحيات التي تقدم يومياً"، مؤكدين "موقف الائتلاف الثابت في المضي قدماً مهما كانت الصعاب والتضحيات، على طريق تحقيق النصر وإقامة النظام التعددي الديمقراطي الذي ستفرضه إرادة السوريين في حل سياسي شامل".